قالت الراقصة المصرية، سامية أحمد عبدالرحمن، الشهيرة بـ”سما المصري”، إنها ربما يحالفها الحظ بالفوز في انتخابات مجلس النواب المقبلة، وإنه يكفيها شرف خوض الانتخابات لإيصال صوت الفقراء و”الغلابة” من خلال المجلس، على حد قولها.
وأضافت “سما” المرشحة المستقلة على المقعد الفردي بدائرة عابدين والأزبكية والموسكي في وسط القاهرة: “إذا أصبحت نائبة لن أعتزل الفن، وإذا امتنع رئيس المجلس عن الاستجابة لمطالب أهالي دائرتي سأتقدم بطلب الإحاطة شعبيا عن طريق أغنية لتوصيل صوت الناس إلى المسؤولين”.
وقالت في حوار مع صحيفة “المصري اليوم” إن برنامجها الانتخابي سيركز على المرأة المعيلة، وأطفال الشوارع، لتعليمهم، ورعايتهم صحيا، وليس مجرد تدبير مأوى لهم.
وأشارت إلى أن عملها في السياسة ارتبط بالأغنيات التي قدمتها ضد حكم الإخوان، وأنه لم يبدأ فقط بتقدمها بأوراق الترشح لعضوية مجلس النواب.
ورأت “المصري” في ثورة “25 يناير” أنها كانت “مؤامرة من الخارج”، و”شارك فيها بحسن نية الغلابة أصحاب المطالب، واندس بينهم الخونة، والعملاء”، وفق ادعائها.
وأضافت: “كنت أحب الرئيس مبارك، وأرفض نظامه الفاسد”.
وقالت: “أنا مطربة، والرقص ليس عيبا”، مشيرة إلى أن حصولها على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة الزقازيق يؤهلها لفهم التشريعات جيدا.
“عار ما بعده عار”
من جهته، رأى الكاتب الصحفي محمود بكري في ترشح المصري لمجلس النواب “عارا ما بعده عار”.
وقال: “لا أدري بأي معايير نظرت الراقصة لترشحها في البرلمان.. هل تريد شهرة زائدة علي الحد؟ أم أنها مدفوعة من بعض الأطراف لتلويث صورة الانتخابات، وتحويلها إلى مهزلة؟ ثم من هذا الذي أشار عليها بالانتقال من مناخ هز الوسط والمسخرة والحركات التي تسيء إلى الأسر والعائلات الملتزمة، إلى عمل سياسي وبرلماني يحتاج للمؤهلين أخلاقيا وعلميا؟”.
وأضاف بكري: “قد تكون مدفوعة دفعا من بعض الأطراف للعب هذا الدور بالترشح للبرلمان.. ففي هذا السفه ما منح سكينا مسمومة لأيدي من يدعون الفضيلة كذبا، لمعايرة دولتنا الوطنية وبرلمانها المرتقب وثورتيها المجيدتين.. بأن خلاصة التضحيات الجسام، هي ترشح الراقصة اللولبية لخوض الانتخابات”.
وتابع بأنها “تدفع دفعا من عناصر خبيثة لا تريد خيرا لهذا الوطن بهدف تشويهه، وإظهاره وكأنه برلمان للرقص والفرفشة والجلسات الخاصة”، على حد قوله.
وتساءل بكري: “هل وصلت بنا الحال أن تسعى راقصات للجلوس في مقاعد البرلمان.. في مشهد كريه.. لايتخيله عاقل؟”.
وأضاف: “هي رسالة شؤم لكل من يأملون خيرا لمستقبل هذا الوطن.. وعار أبدي سيلاحق البرلمان المصري ويشوه سجله.. إذا ما قدر لمثل هذه الكائنات الغريبة أن تتسلق مقاعده”.
واختتم مقاله بالقول: “حاربنا طويلا لتطهير البرلمان من نواب الكيف وأشباههم.. وسيصبح حدثا جللا وكارثة لا حدود لها أن يتدنس برلماننا المقبل بالراقصات.. اللهم اِحمِ مصر.. وابعد عنها شرور الهلس”.
بلاغ ضدها بالسب والقذف
في سياق متصل، قررت محكمة جنح الدقي، الثلاثاء، تأجيل أولى جلسات الدعوى المقامة من رئيس نادي الزمالك ضد الراقصة سما المصري، لاتهامها بالسب والقذف على شاشة القناة التي تملكها.
وكان رئيس نادى الزمالك تقدم ببلاغات ضد الراقصة المصري، لاتهامها بسبه وقذفه على شاشة قناة الفلول التي تملكها.
وقال الشاكي إنها “قامت بإذاعة كليب من تأليفها وغنائها، تطاولت فيه وشهّرت بي، حيث قال: “كان يتم إذاعته يوميا، حيث اتهمتني بالجنون، وبأنني شارب خمر”.
وكانت لجنة الفحص في محكمة جنوب القاهرة قررت قبول أوراق ترشح المصري للانتخابات.
ويُذكر أن المصري سخّرت كل وقتها أيام حكم الرئيس محمد مرسي للنيل منه، والهجوم على “الإخوان المسلمين”، في استعراضات ورقصات وكليبات كاملة.
لكن هذه الكليبات كانت مليئة بـ”الفحش والبذاءة”، وفق متابعيها.
رغم ذلك، قالت في تصريحاتها الأخيرة، إنها كانت تتمتع بحريتها في النقد والتعبير أيام حكم الإخوان أكثر من الأيام الراهنة.