عبّر السفير البريطاني بـ مسقط خلال حديثة لإذاعة الوصال معلقا على حادثة ” احتجاز طالبات عمانيات” في مطار ستانستد لندن، عن أسفه الشديد لما حدث، وذكر أنهم أبلغوا لندن بضرورة إجراء تحقيقات فورية حول الحادثة، وضرورة الجلوس مع الطالبات وعائلاتهم. وقال اعتذاري في قضية الطالبات العمانيات هو باسم الحكومة البريطانية للشعب العماني.
وأكد السفير أن ما جاء في الصحافة العمانية على لسان الطالبات اللاتي احتجزن “صحيح”، وذكر أن الطالبات لم يكن لهن الحق للدخول بسبب فني يتعلق بالتأشير ، لكن المشكلة في المعاملة، وعلينا أن نعتذر.
وأشار إلى أن قضية الطالبات قضية استثنائية ولا أعتقد أن الخلفية الدينية هي السبب لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، ودوري قائم على بناء علاقات مع العمانيين، وقد تواصلت مع السلطات لتجنب هذه التصرفات، وننتظر توضيحا لما حدث مع الطالبات العمانيات من قبل السلطات البريطانية.
وأشار السفير أيضا إلى خطورة هذه القضية، مؤكدا بأنه ليس هناك مشكلات “تطرف” لدى بريطانيا مع العمانيين، وعبّر عن أمله بأن يتم التعامل مع المواطنين العمانيين بطريقة تعكس العلاقات التاريخية بين البلدين”.
وكانت السفارة البريطانية في مسقط قد صرحت في وقت سابق أن السلطات في لندن مهتمة بـقضية الطالبات العمانيات اللاتي تم احتجازهن في مطار ستانستد لندن وذكرت :”نحن مهتمون بالموضوع ونحقق فيه. العمانيون مرحب بهم في بريطانيا”.
وكان من المقرر أن تتجه الفتيات العمانيات إلى بريطانيا يوم الجمعة 13 فبراير على متن رحلة مباشرة في تمام الساعة 8:40 صباحا، لكن تأخرهن عن الرحلة الأولى دفعهن لإختيار رحلة أخرى في الساعة 8:00 من صباح اليوم التالي.
وبحسب ما أشارت إليه صحيفة مسقط ديلي في وقت سابق فإن بيانات التأشيرة الإلكترونية كانت توضح أن الفتيات سيصلن في 13 فبراير وهو اليوم الذي تأخرت فيه الرحلة لكنهن وصلن بعد يوم من التاريخ المذكور في التأشيرة.
وقالت الصحيفة أن الفتيات قدمن توضيحا للعاملين بالهجرة والجوازات حول تأخر الرحلة”. وبحسب ما ذكرته صحيفة مسقط ديلي فإن الطالبات العمانيات الأربعة قضين 20 ساعة في غرفة الاحتجاز، وتم نقلهن مقيدات إلى قسم الهجرة للعودة إلى هولندا، موضحة أنه تم تفتيشهن مجددا.
مسقط – البلد