كشفت مصادر مقربة من أجهزة الأمن في دولة الإمارات النقاب عن قيام الأجهزة الأمنية بمحاولة زرع خلايا تجسس ومخبرين بين طلاب المدارس القاصرين، وذلك في إطار تحركات تجريها تلك الأجهزة، وذلك مقابل مبالغ مالية.
وقالت المصادر وفقع موقع “إيماسك” الإماراتي المعارض إن جهاز أمن الدولة قام بتجنيد طلاب في المدارس الثانوية تتراوح أعمارهم ما بين (15 -17 عاماً) كمُخبرين سريين (جواسيس) من أجل الحصول على معلومات محددة بأنشطة العاملين في المدرسة، بما في ذلك مدراء المدارس والإداريين والمدرسين والطلبة، بمكافآت شهرية بين (2500-5000) درهم إماراتي، مشيرة إلى أن عملية التجسس لا تشمل فقط الإماراتيين بل تمتد إلى الوافدين من الجنسيات المختلفة.
وتضيف أن جهاز الأمن يعتمد بالدرجة الأولى في هذه العملية التي تعتبر خرقاً للقوانين المحلية والدولية، على أبناء الأمنيين العاملين في جهاز أمن الدولة، وليس التجسس بشكل عفوي كما يجري التّكهُن لا بل يمتد إلى دفع مبالغ مالية خصصت للتجسس على مدرسين معينين أو مدراء مدارس أو وافدين وحتى الإداريين، وتقديم تقارير بحركاتهم وسكناتهم طوال فترة تواجدهم في المدرسة.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء يأتي في محاولة لجهاز أمن الدولة لإحكام قبضته على الحياة المدنية، لا سيما ما كُشف عن زرع أجهزة التجسس في منازل الناشطين الحقوقيين، التي جرى وضعها أثناء إصلاح المياه أو الكهرباء.