يبدو أن الخادمات الوافدات، سواء من المغرب أو من الشيلي، إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل في منازل عدد من الأسر، سواء خادمات أو مربيات أو ممرضات أو طاهيات، يثرن غيرة عدد من النساء السعوديات اللائي يجدن فها “خطرا” على استقرار عائلاتهن.
وأعربت زوجات سعوديات صراحة عن تخوفهن ورفضهن من استقدام المكاتب المتخصصة في جلب العمال المنزلية إلى بلاد الحرمين، لخادمات أجنبيات “جميلات”، خاصة من الجنسية المغربية والشيلية، بالنظر لما يُعرف عن هذين البلدين من جمال أنثوي طبيعي.
السعوديات يبررن رفضهن استقبال خادمات من المغرب وشيلي تحديدا إلى عدة أسباب رئيسة، منها حدوث قصص اجتماعية وأسرية مأساوية بسبب التفكك الأسري نتيجة ارتباط الزوج بالخادمة التي تكون ذات تقاسيم جميلة وأجساد ممشوقة، وهي السمات التي تتصف بها خادمات المغرب وشيلي خاصة.
وثاني الأسباب، وفق ربات البيوت السعوديات، أنهم لا يعرفن طبيعة وسلوكات الخادمات الشيليات بالخصوص، سواء كن عاملات منزليات، أو مربيات، أو ممرضات منزليات، فضلا عن عدم اتصافهن بخصلة الصبر التي تتوفر في الخادمات الآسيويات، من قبيل الفلبينيات والإندونيسيات والهنديات.
عيد أبو فهد، مدير مكتب استقدام في مدينة جدة، صرح لجريدة إلكترونية سعودية، بأنه بالفعل تصادفه حالات طريفة بعضها قال إنها مبررة من طرف الزوجات السعوديات، حيث يشترطن حين يتم الاستقدام من دول مثل تشيلي أو المغرب، بألا تكون العاملة المنزلية جميلة”.
وتابع مدير المكتب المتخصص في جلب العمالة المنزلية إلى البلاد، بأن بعض ربات البيوت السعوديات يشترطن رؤية صور الخادمة المغربية قبل جلبها، حتى تأخذ فكرة أولية وعامة عنها، مشيرا إلى أن مكاتب الاستقدام مضطرة إلى تلبية شروط المستقدم” وفق تعبيره.
وكان موقع “مساند”، البرنامج الخاص بالعمالة المنزلية، قد ذكر البلدان التي تم الترخيص لاستقدام العمالة المنزلية منها، من الجنسين معا، وهي إلى جانب المغرب: شيلي، والجزائر، والسودان، والفلبين، والهند، واليمن، وباكستان، وبنجلاديش، وتنزانيا، وتونس، وسريلانكا، وفيتنام، ومصر، وموريتانيا.
ويطال استقدام العمالة المنزلية إلى السعودية من جميع هذه الدول، أربع تخصصات ومهن بالنسبة للرجال، وهي: “سائق، وسفرجي، أي المشرف على تقديم الوجبات، وعامل منزلي، وممرض”، فضلا عن ثلاثة تخصصات بالنسبة للنساء، وهي: مربية، وممرضة، وعاملة منزلية.
وكانت وزارة العمل السعودية، قد نشرت بيانا توضيحيا يهم العمالة المنزلية النسائية تحديدا، حيث أكد المتحدث الرسمي، تيسير بن محمد المفرج، بأن الوزارة لم تُبرِم أية اتفاقيات ثنائية بشأن العمالة المنزلية النسائية من المغرب، وتونس، والجزائر، وشيلي.
وأبرز المسؤول السعودي أنَّ وجود هذه الدول ضمن الخيارات التي تضعها الوزارة لا يعني بالضرورة اقتصاره على العمالة المنزلة النسائية، في الوقت الذي يتاح منها استقدام العمالة المنزلية الرجالية في عدد من المهن، مثل الممرض المنزلي، والحارس المنزلي، والسائق الخاص، والطاهي، والمضيف، والبستاني.
هسبريس – عبد المغيث جبران