اشتبك مصريون مع موقع إسرائيلي ناطق بالعربية، ووصفوا صحفييه بـ”الخرفان” و”الخونة”، لاعتقادهم أنه مؤيد لجماعة “الإخوان المسلمين”، بعد نشره تحليلا اعتبر فيه حديث السيسي الأخير “مملاً” ولم يأت بجديد، وأن الرئيس اتبع فيه أسلوبًا قديمًا لتهدئة المصريين.
الركاكة التي كُتب بها التحليل، والتي تكشف ضعف صحفيي الموقع في اللغة العربية وعدم إلمامهم بقواعدها، إضافة للمواد الصحفية الأخرى والتي تروج لإسرائيل بشكل لا يقبل اللبس، لم تلفت نظر المصريين المؤيدين لنظام السيسي إلى أن هذا الموقع إسرائيلي فاتهموه بـ”الخيانة” وتأييد الإخوان.
ومن بين المعلقين Mohammed Khattab والذي يعمل مهندسا مدنيا حيث كتب يقول: ”يلا يا خرفان ياعملاء قطر وتركيا وإسرائيل وأمريكا وحماس.. السيسي سيدكم وتاج راسكم يا خونة، ومصر حتفضل راسها مرفوعة بفضل شعبها المخلص وجنودها الأبطال.. خير جنود الأرض وتحيا مصر حرة بدون خرفان”.
Ezz Nasser ويعمل قبطانا بهيئة قناة السويس، وفقا لما كتبه على حسابه بـ فيس بوك كتب معلقا: ”ملقوش في الورد عيب قالوا أحمر الخدين السيسي زى الفل ومفيش حد زيه فى المنطقة كلها وربنا يحميه ويسدد خطاه إن شاء الله”.
وقال موقع “المصدر” الناطق بالعربية الذي يتابعه ما يقرب من نصف مليون عربي معظمهم مصريون، إن “الرتابة في أسلوب السيسي وصوته الخافت جعلا رسالة التهدئة رسالة طويلة ومملة”.
وتابع: ”وبدا المرة أن الرئيس المصري حضّر مسبقا للخطاب الذي لم يتخلل أخطاءً ملحوظة، لكن السيسي في جلوسه على الكرسي طوال الوقت، والاعتماد على الكاميرا بأن تتحرك نيابة عنه، مسلطة بين حين وآخر على حركات يديه، أضفيا على الخطاب ركودا وجمادا”.
في نهاية التحليل رأى “المصدر” أن” الحركة اللافتة الوحيدة التي قام بها السيسي خلال حديثه عن فترة حكمه حتى الآن (نحو 7 أشهر)، هي التّصفح في ملف كان على طاولة بجانبه، وهو يعد إنجازات نظامه على الصعيدين الخارجي والداخلي. وركّز الرئيس المصري على أن أولوياته الأمن والاستقرار، والحفاظ على مصر، وهذا ما عكس خطابه بالفعل: أمن واستقرار، من دون أي حركة لافته أو جديدة”.