نظم مركز الإمارات لحقوق الإنسان بالتعاون مع عدد من الناشطات في المجال الحقوقي وقضايا المرأة، وقفة احتجاجية رمزية نسائية أمام سفارة الدولة في لندن بعد ظهر اليوم، للتضامن مع شقيقات معتقل الرأي الدكتور عيسى خليفة السويدي، اللواتي دخلن أسبوعن الثاني مختطفات لدى جهاز أمن الدولة في أبوظبي منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، دون تمكن ذويهن من الاتصال بهن ومعرفة مكان احتجازهن أو التهمة الموجهة لهن.
الناشطات المتضامنات تقدمن إلى مقر السفارة لتسليم عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، رسالة موجهة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطالب بالإفراج عن الشقيقات الثلاث، ولكن أغلقت السفارة أبوابها أمامهن رافضة استلام الرسالة ما استدعى حضور طاقم إعلامي من “بي بي سي” الذي تابع الحدث ووثقه بالصوت والصورة، ما قد يسبب إحراجا متزايدا للدولة أمام الرأي العام العالمي والحكومات الغربية.
وحسب مركز الإمارات فقد حاول فريق “بي بي سي” استطلاع ملابسات الأمر من السفارة غير أن السفارة رفضت استقبالهم أيضا وتقديم أي توضيح لوسائل الإعلام، وقد أثار تصرف السفارة استياء فريق “بي بي سي” والناشطات لهذا التصرف “الغير اللائق” معهم، في الوقت الذي فتحت فيه السفارة أبوابها لموظف “البيتزا” الذي كان يوصل “طلبية طعام” للسفارة.
يذكر أن أسرة الشقيقات الثلاث لم تتمكن حتى الأن من معرفه مكان الاختطاف، أو عن المعاملة التي تتلقها الشقيقات الثلاث، وهن: أسماء، مريم، و الدكتورة اليازية خليفة السويدي، حيث تم استدعائهن في الساعة الرابعة يوم 15 فبراير الجاري، لقسم الشرطة في أبوظبي لاستجوابهم.