قال المفكر الإسلامي، والمحلل السياسي الكويتي، الدكتور عبد الله النفيسي، إن دولة خليجية تدفع مرتبات إعلاميين مصريين لمهاجمة السعودية وقيادتها الحالية. في اشارة للإمارات التي تمول عددا كبيرا من وسائل الإعلام المصرية.
واستنكر “النفيسي”، في لقائه مع الإعلامي السعودي عبد العزيز القاسم، في برنامج “حراك” على قناة “فور شباب” السعودية في حلقة بعنوان: “الملك سلمان وشرق أوسط جديد”ما وصفه بهجوم الإعلام المصري على المملكة، وأرجعه إلى ما أسماه بـ”الإعلام الأمنجي وهو السلعة المنتشرة في مصر “.
وطالب “النفيسي” بضرورة اتخاذ خطوات تجاه النظام بمصر بوقف الدعم أولًا، ثم تشكيل خلية أزمة، مؤكدًا أن جيش مصر لم ولن يتفكك إلا بإقحامه في السياسة .. حسب تعبيره .
وشدد على أنه الأولى بالمليارات الخليجية أن، تكون لشعوبها وأنه ليس من حق دول الخليج أن تنحاز للطغيان وعسكرة المنطقة.
وتعجب المفكر الإسلامي الكويتي من ما أسماه بـ” انقلاب المملكة على الإخوان المسلمين ” وهي أكبر حاضنة لهم تاريخيًا، موضحًا أنه أمر يصعب تفسيره، مشيرًا إلى أنه يمكن حل قضيتهم بالحب والود لا بالإقصاء والعزل!
من جهة ثانية قال النفيسي إن هناك بوادر خير لعهد جديد قادم بالسعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم ، وأشار في هذا الصدد إلى رفع حظر السفر عن الداعية الدكتور سلمان العودة، مطالبًا بالإفراج عن أبناء الوطن المعتقلين بسبب آرائهم.
وقال النفيسي إن حديث مستشار الملك الدكتور أحمد التويجري عن جماعة الإخوان المسلمين، والسماح بالسفر للشيخ سلمان العودة، والعفو الذي صدر، بادرة خير لعهد جديد قادم، متمنيًا أن ينظر الملك سلمان بعين العفو عن أبناء الوطن المعتقلين لآرائهم، والاستفادة منهم في شتى مجالات العمل تحت مظلة وطنية واحدة.
وأكد أن تعيينات الملك سلمان أعادت الاحترام والاعتبار للتيار الإسلامي داخل المملكة، كما فرح بالاستعانة بالشباب في العهد الجديد، كما تظل إعادة الهيبة للدين والعلماء بالسعودية مطلبًا لكثير من السعوديين.
وأوضح أن الربيع العربي إصلاح من الداخل لا من الخارج، مشيرًا إلي أن العالم العربي يعاني من ثالوث خَطِرْ: الطغيان السياسي.. سوء توزيع الثروة.. التبعية للغرب!!
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية أكد النفيسي، أنه لابد من تدخل خليجي عسكري في اليمن لحسم الأزمة، مشيرًا إلي قوات “درع الجزيرة ” وكيف حسمت الموقف في البحرين!!، كما لفت إلى حزب الإصلاح اليمني الذي يملك 40 ميليشا ويستطيع مواجهة الحوثي لا سيما إذا دعمته دول الخليج
وأوضح المفكر الإسلامي، أن ثمة دولة خليجية لعبت دورًا مشبوهًا لصالح الحوثيين ولقمع حزب الإصلاح، ووزير الدفاع الذي سلم صنعاء هو الآن في قصر بأبو ظبي، منبهًا إلى أن الطائرات الإيرانية تغدوا وتروح من وإلى المطارات العسكرية في اليمن.. والحوثيون أقلية منذ زمن. مطالبًا بسرعة تطويقهم، كما نادي بـ “التحالف السعودي التركي” لأنه المنقذ لنا من التمدد الصفوي الإيراني في المنطقة.