تحدثت منظمة تمولها الإمارات أن هناك 13 مليون إرهابي حول العالم يؤثرون في 80 مليون آخرين، ينتمون إلى قرابة 1800 منظمة نشطة حول العالم.
وقال رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية لؤي ديب- ومقر المنظمة في جنيف- خلال مؤتمر دولي عقدته مؤخراً، و أن 23% من شباب العالم، الذين وصفهم بأنهم “القلب النابض للبشرية”، معرضون “للإنخراط في أعمال عنف وإرهاب نتاج احباط وفقر ودوافع البحث عن الذات وأسباب عميقة أخرى لا تتصدر أولويات المجتمع الدولي، و33% منهم معرضون أيضاً للإنخراط بردات فعل عنيفة على ممارسات إرهابية ضمن حواضن عنصرية ودينية وعرقية وقومية لحماية الذات”.
وافتتح المؤتمر الأسبوع الماضي 16فبراير بمشاركة أكثر من 200 شخصية نصفها من المسؤولين الحكوميين من 67 بلداً وخبراء من أبرز مراكز الدراسات الإستراتيجية في العالم والمنظمات الدولية، طرح خلاله رئيسها الدكتور لؤي ديب مشروع اتفاقية جديدة للتعاون الجماعي في مجال مكافحة الإرهاب.
وتحدث الكاتب البريطاني والخبير في شئون الشرق الأوسط جيمس دورسي في تقرير قبل انعقاد المؤتمر يكشف جانباً من الحملة التي تحتويها الشبكة العالمية للحقوق والتنمية الممولة إماراتياً لتشيد بحقوقها في مجال حقوق الإنسان بالقول: “شرعت الإمارات في حملة عالمية جديدة لتسويق علامتها التجارية “الاستبداد”، وتحقيق القبول العالمي لتعريفي الاستبدادي للإرهاب الذي يشمل كل شيء، مرتكزاً على اعتبار ما بات يعرف ب”الإسلام السياسي” مصدراً للعنف يجب مواجهته وحظره”.
وفيما اشار رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية إلى أن الخسائر الاقتصادية المباشرة للأعمال الإرهابية “قفزت إلى أعلى من 5 تريليون دولار”، نوّه إلى أن هذا الرقم بحد ذاته “كان قادراً على حل مشكلة البطالة في كل دول العالم وبنسبة تتعدى 65%”.
ويعتبر سجل هذه المنظمة بشأن قضايا حقوق الإنسان،”مشوها“ حيث يمتدح سجل دولة الإمارات العربية المتحدة الحقوقي، رغم تعرض أبو ظبي لانتقادات متكررة من قبل منظمات حقوق الإنسان العالمية ووزارة الخارجية الأميركية، حيث نشرت هذه المنظمة العام الماضي مؤشرا لحقوق الإنسان صنف دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 14 علي مستوي العالم وقطر في المرتبة 97، وهو ما قوبل بانتقادات دفعت المجموعة لحذف هذا المؤشر من موقعها على شبكة الانترنت.
وأضاف ديب: “حتى يومنا هذا 1812 منظمة مدرجة على قوائم الدول بتهمة ممارسة الإرهاب، ويعمل تحت رايتها بشكل مباشر أكثر من 13 مليون شخص، ويتأثر بأفكارها ما يقارب 80 مليون شخص”.
واضاف أن المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها الإرهابيون على مستوى العالم قبل عشر سنوات “كانت لا تتعدى 30 ألف كيلومتر مربع، وأصبحوا اليوم يسيطرون بشكل كامل على ما يقارب من 12,5 مليون كيلومتر مربع من مساحة العالم. أما السيطرة غير المباشرة، فتمتد الى حوالى 66 مليون كيلومتر مربع”.
ونوّه الدكتور ديب بأن “عدد قتلى الأعمال الإرهابية في العامين الماضيين فقط وصل إلى 632,716 شخصاً، في حين بلغ عدد الجرحى 1,763,802. أما عدد النازحين والمهجّرين فقد قفز إلى أكثرأأأ من 18 مليوناً حول العالم بسبب هذه الأعمال الإرهابية”.
وكتب يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن مقالاً على مجلة السياسة الأمريكية، إن الإمارات العربية المتحدة والشركاء الإقليميين الآخرين على استعداد لتحمل العبء الأكبر في الحرب ضد المتطرفين الإسلاميين، كما كتب.
وقال العتيبة: “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، مثلما يرى الناس والقادة في المنطقة أن هذه معرتنا، يجب علينا الفوز بكلتا الحربين: الجيوش والأفكار”.
وأضاف: “إن العالم المتحضر بأسره لديها الكثير على المحك، ولكن بعد رؤيتنا عن قرب لما عليه الحياة تحت سيطرة المتطرفين، فإننا ندرك بشكل واضح أنه بالنسبة لنا، فإن كل شيء على المحك”.