أثار عنوان احتلته الصفحة الأولى بجريدة «البوابة» المصرية، وثيقة الصلة بالأجهزة الأمنية وتتلقى دعما من الإمارات، والذي تطاولت فيه على أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، استياء عدد من النشطاء.
وسخرت الصحيفة التي يرأس تحريرها «عبد الرحيم علي» في صدر صفحاتها من الشيخ «تميم بن حمد» أمير دولة قطر ووصفته بـ«الصبي القطري» و«راعي الإرهاب».
وزعمت الجريدة أن استشاري بالكونجرس الأمريكي أكد أن واشنطن تهدد «تميم بن حمد» بفيديوهات فاضحة، وهو ما رد عليه بعض المغردين بقولهم «لو كان عندهم كانوا نشروها».
وجاء عنوان المقال معززا للهجوم على قطر واتهامها بتمويل الإرهاب، أخرها الإتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى دولة قطر، وهي ما رفضها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبداللطيف الزياني» ووصفها بأنها «اتهامات باطلة تجافي الحقيقة، وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك»، فيما ردت دولة قطر على هذه الاتهامات بسحب سفيرها من مصر.
وكان الإعلامي المصري الموالى لسلطات الانقلاب «أسامة كمال» قد أكد في برنامجه على قناة «القاهرة والناس» أن «السيسي » أوصى بمهاجمة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» والشيخ «تميم بن حمد» أمير دولة قطر.
وفي ذات السياق، علق حساب «عبد الرحمن العنزي» على عنوان المقالة قائلا «الإعلام المصري يبيعون ضمائرهم وأقلامهم من أجل حفنه من المال لا فرق بينهم وبين العاهرة التي تبيع جسدها بمقابل مادي»، بينما قال حساب «مصطفى كامل»: «صحافة مقززة فعلاً».
وقال «الجاحظ» :«مسرحية الصحافه ممثليها جهله وناقلينها سفله»، فيما تحدى حساب «Popular Enough»: «هذا الإعلام العاهر الساقط أن ينشر اسم ما يسمى “استشاري”؟ استحمار الشعوب مستمر».
وقال حساب «محمد العلي»: «كل مشاريع الانقلاب وكل صحافته وإعلامه كذب في كذب ولايملك الا مشروع الفشل والموت للشعب المصري اسألو عبدالعاطي كفته».
ويشار إلى أن جريدة «البوابة» تمولها دولة الإمارات، والتي مولت في وقت سابق حملة في صحف بريطانية بملايين الدولارات لتشويه قطر، وإلصاق تهمة دعم وتمويل الإرهاب بها. حيث نشرت خلال أسبوعين فقط جريدة «التلغراف» البريطانية سبعة مواضيع تدور حول قضية واحدة فقط، وهي إلصاق تهمة الإرهاب بدولة قطر.
وكان تقرير نشره موقع «ذي إنترسيبت» الأمريكي بين أن العداء بين قطر والإمارات تمخض عنه «حملة جديدة في الغرب لشيطنة القطريين على أنهم الداعمون الأهم للإرهاب، حيث اختارت الإمارات استراتيجية مستترة وذلك من خلال دفع ملايين الدولارات لمؤسسة ضغط سياسي (لوبي) تتكون من مسؤولين كبار سابقين في الخزانة الأمريكية من الحزبين لتمرير قصص مناهضة لقطر إلى الصحفيين الأمريكيين»، بحسب ما جاء في التقرير.
وأكد تقرير أن «المعلومات التي نشرها موقع «ذي إنترسيبت» تؤكد ما ورد في مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» بقلم «دافيد كيركباتريك»، حيث كشف النقاب عن «تحالف مصالح غير متوقع بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر و«إسرائيل» يسعى لتصوير الدوحة كما لو كانت «عراب الإرهابيين في كل مكان».
وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري» قد انسحب من قاعة مؤتمر ميونخ الأمني في 9 فبراير/شباط الجاري عندما بدأ وزير الخارجية القطري «خالد العطية» في إلقاء كلمته، كما استبعد مراقبون أن تشارك دولة قطر في مؤتمر الدول المانحة لمصر الذي دعا العاهل السعودي الراحل لانعقاده في القاهرة مارس/آذار المقبل لدعم الاقتصاد المصري.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013، وذلك باستقبال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في القاهرة، كلا من «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي حينها قبل إعفاءه من منصبه «خالد التويجري»، وذلك قبل أن يتم إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر» بعدها بيومين، والتي كان نظام الانقلاب في مصر يعتبرها «منصة للهجوم عليه»، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.