نسبت وكالة “معا” الإخبارية إلى “مصادر عسكرية مصرية كبيرة” أن الجيش المصري بدأ يحشد قواته على الحدود الليبية برا وبحرا وجوا، مشيرةً أيضًا في هذا السياق إلى دفع الجيش المصري بفرق بحرية وغواصة وسفن بحرية هجومية على سواحل البحر الحدودي مع ليبيا .
ونقلت الوكالة عن هذه المصادر قولها إنه تم نشر القطع البحرية الحربية بالمياه الاقليمية لتفتيش كافة السفن البحرية المتوجه الى سواحل ليبيا لضبط الاسلحة ومنع وصولها لتنظيم “داعش ” وتجري عمليات تنسيق مع الجيش الليبي لفرض حظر بحري مصري ليبي على سواحل ليبيا بحسب المصادر.
وحسب المصادر نفسها، فقد تم تدعيم المنطقة العسكرية الشمالية المسؤولة عن تأمين حدود مصر الغربية مع ليبيا بطائرات استطلاع ومراقبة حديثة من طراز (اي 2 سي) ذات القدرات العالية في رصد الاهداف المتحركة العدائية من خلال كاميرات مراقبة متطورة تستطيع التقاط اية تحركات داخل العمق الليبي، وتم تحليقها فوق الحدود المشتركة منذ يومين وتقوم بنقل الصورة كاملة عن الاراضي الليبية لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الشمالية
كما دفع الجيش المصري بكتائب عسكرية كبيرة الى الحدود مع ليبيا ومدافع وصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، علاوة على تخصيص طائرات (اف 16) ومقاتلات (الميج) للمنطقة العسكرية الشمالية، كما يجري نشاط الاستخباراتي بشكل موسع بالتنسيق مع الجانب الليبي والعشائر الليبية الموالية لحفتر وللجيش المصري .
وأكدت المصادر العسكرية المصرية أنه قد صدرت التعليمات بقصف اية اهداف عدائية خاصة لعناصر “داعش” حال اقترابها من الحدود المشتركة.
وأضافت المصادر أن هذه القوات للدفاع فقط عن أي اختراق للحدود المصرية من الجانب الليبي، كما يجري تمشيط الحدود مع ليبيا بطول2000 كم حتى الحدود المشتركة مع السودان في الجنوب، بمساعدة المنطقة العسكرية الجنوبية بواسطة طائرات استطلاع وطائرات الاباتشي الهجومية للتصدي لمحاولات التسلل بكافة انواعها من الجانب الليبي .
وبررت المصادر العسكرية حشد قوات الجيش المصري بقوة على الحدود الليبية لمواجهة اية تطورات علي الارض خلال الايام القليلة القادمة، لكنها في الوقت نفسه استبعدت الزج بهذه القوات في اي حرب برية مستقبلية داخل الاراضي الليبية، مهما كانت الظروف، الا ان التدخل المصري سيكون حال وقوع اشتباكات مع داعش على الحدود وسيجري من خلال القوات الجوية والمدفعية فقط بينما سيتركز دور القوات البرية في الدفاع عن الحدود المصرية فقط، بحسب تعبيرها.