في مفاجأة ربما تكشف عن تحولات في الموقف السعودي تجاه جماعة “الإخوان المسلمين” والمؤسسات القريبة منها، تستضيف السعودية الداعية والفقيه المعروف الدكتور علي محي الدين القرداغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي يصنف في الخليج على نطاق واسع بأنه مقرب من جماعة “الإخوان المسلمين”.
وكانت الإمارات قد شنت حملة عنيفة على الاتحاد الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، وقامت بتصنيفه كمنظمة إرهابية، ضمن الإعلان الرسمي الذي أصدرته قبل عدة أشهر بتصنيف التنظيمات والمؤسسات الإرهابية في العالم، وهو الأمر الذي يضفي المزيد من الإثارة على استضافته في السعودية، على الرغم من كونه يرأس مؤسسة تصنفها الإمارات على أنها منظمة إرهابية.
وأعلن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” عن سفر أمينه العام الدكتور علي القره داغي – الليلة متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في فعاليات مؤتمر رابطة العالم الإسلامي الخاص بالتصدي للإرهاب.
كذلك سوف يشارك في المؤتمر الخاص بالهيئة العالمية لعلماء المسلمين حيث سيقدم بحثاً مفصلاً حول “الإرهاب الدولي ومنهج الإسلام في علاجه” .
جدير بالذكر أن كثيرًا من المحللين والمراقبين لتطورات الأوضاع في الجزيرة العربية أشاروا إلى بواد تغيير في الموقف السعودي تجاه المعادلات الإقليمية الأخيرة وخاصة موضع جماعة الإخوان، خاصة بعد أحداث اليمن والانقلاب الحوثي الذي يهدد المملكة بشكل كبير.