واصل الإعلاميون المصريون الموالون للانقلاب هجومهم على النظام السعودي الجديد، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث قام الصحفي المصري عادل حمودة، بكتابة مقال في جريدته اليوم، حمل هجوما كبيرا على النظام السعودي الجديد، والذي عنونه بـ: “رسالة إلى الملك سلمان”.
وطالب حمودة في مقاله اليوم الملك سلمان بما أسماه العودة للعروبة حتى ينقذوا الإسلام، قائلا في رسالته للعاهل السعودي الجديد: “إن ضرب المشروع القومي العربي باستخدام الدين الإسلامي هدفه المباشر حماية إسرائيل”، على حد قوله.
وادعى حمودة في مقاله أن “المملكة العربية السعودية دعمت الإرهابيين في سوريا دون وعي”، على حد تعبيره، مؤكدا أن الرياض دعمت الإرهاب في سوريا لمحاربة الأسد لأنه وصف بعض الحكام العرب بأنهم “أشباه رجال”.
وأكد الكاتب المؤيد لعبد الفتاح السيسي، رئيس سلطات الانقلاب في مصر، أن الرياض دعمت إرهابيي سوريا لأنها اعتقدت أنهم سيقدمون لها المساندة في ضرب الشيعة، محذرا من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث إن ذلك سيؤدي إلى سقوط الأردن ومن ثم سقوط السعودية خلال أربعة أسابيع فقط، حسبما قال.
وحذر حمودة في رسالته للملك السعودي – الذي لم يمضِ شهرا في الحكم بعد – من أن هزيمة بشار الأسد وسقوطه تعني أن الطريق سيكون مفتوحا أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لاحتلال المدينة المنورة ومكة المكرمة، مدعيا أن السعودية لن تستطيع حمايتهما، حسبما كتب في مقاله.
وزادت بعد تولي الملك سلمان للحكم انتقادات إعلاميين معروفين بعلاقاتهم بالنظام الانقلابي في مصر، وبأنهم يتلقون توجيهات من الأجهزة السيادية في النظام، للملك الجديد ولنظامه، والتي بدأت بعد يومين فقط من توليه الحكم في الذكرى الرابعة لثورة يناير، والتي شهدت عودة قناة الجزيرة القطرية إلى تغطية المظاهرات المنددة بالانقلاب بكثافة، مما حدا بعدد من الإعلاميين إلى اتهام القناة بحصولها على ضوء أخضر بعد وفاة الملك عبد الله، وانشغال الملك الجديد بإجراءات ترتيب الحكم والجنازة.
ووجه الإعلامي المصري إبراهيم عيسى بعد ذلك انتقادات أشد لنظام الحكم في السعودية، مشيرا إلى أنهم يلوحون بالمساعدات الاقتصادية في مقابل رغبة النظام السعودي الجديد في وجود دور سياسي للإخوان المسلمين في الحكم، مؤكدا على ضرورة أن ترفض الحكومة المصرية مثل هذه العروض.
وتأتي انتقادات حمودة بعد أقل من يومين مما بدا أنه أزمة خليجية على خلفية رفض قطر للقصف المصري المنفرد لليبيا، في أعقاب عملية قتل “الدولة الإسلامية” لواحد وعشرين مصريا في مدينة سرت الليبية، حيث اتهم المندوب المصري في الجامعة العربية قطر بدعم الإرهاب، فقامت قطر بسحب سفيرها، وأصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا رفض فيه الاتهامات المصرية لقطر، رغم أنه عاد وحذف البيان وأصدر بيانا جديدا نفى فيه إصدار البيان الأول.