في سياق مقابلة أجرتها معه وبثتها الليلة، وجهت شبكة “سي إن إن” الأمريكية سؤالا لرئيس الوزراء إبراهيم محلب بشأن التسريبات التي أذيعت مؤخرا، والتي تسببت في هجوم كبير على الرئيس عبد الفتاح السيسي من جانب معارضيه الذين اتهموه بـ”احتفار ونهب” دول الخليج، وهي التسريبات التي نفى محلب صحتها ووصفها بـ”المفبركة”.
فخلال المقابلة، سأل مقدم البرنامج محلب قائلا إن “التسريبات تظهر أن الرئيس السيسي يظهر طمعا كبيرا تجاه شركائه الخليجيين لطلب المزيد من المساعدات المالية، ما مدى الضرر الذي تسببه تلك التسريبات؟”
ورد محلب بالتشكيك في صحة تلك التسريبات، قائلا “هل تصدق أن تلك التسريبات حقيقية؟”
وأضاف قائلا “إنني على يقين أن تلك التسريبات مفبركة وغير حقيقية وليست من الحقيقة في شئ، الاحترام بين مصر وإخوانها كبير للغاية وأيضا المستقبل والرابط والأهداف المشتركة قوية للغاية، لذا يمكننا تجاهل كل تلك التسريبات المفبركة المغلوطة، فهي لا تعكس هدف التعاون بين الدول.”
وبسؤاله عن أحداث ستاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها أكثر من عشرين من مشجعي نادي الزمالك أشار محلب إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في تلك القضية، مضيفا “أريد أن أؤكد أن تلك الأحداث مدبرة، لكن المصريون والحكومة على وعي، ونحن ندفع فاتورة ثقيلة لمكافحة الإرهاب.”
وفي تعليقه على صدور أحكام قضائية بحق قرابة 60 ألف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قال “لا يمكنني التعليق على أي من أحكام القضاء كرئيس وزراء، فأنا أحترم المؤسسات ولا يمكنني التعليق، لكنني أريد أن أؤكد لك أن القضاء في مصر منفصل تماما عن الحكومة وأن جميع المدانين سيحصلون على كامل الحق في الدفاع عن أنفسهم.”
وعن عدم تلقي مصر دعم لمكافحة الإرهاب في سيناء وعلى الحدود مع إسرائيل، أشار محلب إلى أن بلاده يمكنها مواجهة الإرهاب بمفردها ويمكنها الحفاظ على أراضيها، قائلا “لدينا جيش قوي للغاية ولدينا القدرة على المواجهة، لكن ما يشغل بالنا هو أن الوقت حان لتفعيل آلية دولية وعالمية لمواجهة الإرهاب، ويمكننا استئصاله من أراضينا.”
وفي سياق آخر، قال محلب إن هناك رغبة في إجراء تغيير اقتصادي كبير وشامل داخل مصر، مضيفا أن المواطنين المصريين لديهم الرغبة في التغيير وهناك الآن قائد يحمل رؤية للبلاد تدعمه في ذلك رغبة الشعب (حسب قوله)
وفيما يتعلق بتلقي مصر مساعدات مالية من السعودية والكويت والإمارات، قال محلب “بالطبع نحن نحتاج دعم أصدقائنا وإخواننا ونحن نحظى بذلك الدعم لأنه لدينا نفس التحدي ونفس الحلم بنشر الرفاهية والرخاء بالمنطقة، ولذا نشعر أنه مع الدعم المقدم من إخواننا في المنطقة، يمكننا تغطية تلك الهوة من العجز.”
وأضاف “نحن الآن مستقلون ماليا لأننا بدأنا إنشاء بعض المشاريع الكبيرة وهي التي تكمل فعليا ذلك النمو، والآن إذا عقدت مقارنة بمصر خلال العام الجاري بالعام الماضي، فستجد أننا أمام هوة اقتصادية كبيرة وتحدي أكبر وهناك مستقبل مشترك للمنطقة.”