سلطت وسائل إعلام غربية، الضوء على خبر فصل مقدمة برامج سعودية من القناة التي تعمل بها، بعد أن رأى مدير القناة أنها ليست جذابة، ولا تصلح للظهور أمام الكاميرا.
وتقدمت المذيعة السعودية التي لم يُكشَف عن هويتها، بدعوى قضائية ضد قناة تلفزيونية، أمام المحكمة العامة بالرياض، تفيد بأن القناة التي كانت تعاقدت معها للعمل مذيعةً، فصلتها تعسفيًّا من العمل، بدعوى أن شكلها غير ملائم لأن تكون مذيعة.
وكانت المذيعة قد وقعت عقدًا مع القناة للعمل مذيعة أخبار. وبعد وصولها المحطة لبدء العمل، استغرب أحد المديرين بمكتب القناة بالرياض، وجودها مذيعةَ أخبار، وقال إن شكلها غير لائق لتكون مذيعة تلفزيونية، وعرض عليها العمل إدارية أو مراسلة خلف الكاميرا، لكنها رفضت و أصرت على العمل في تخصصها، فما كان منه إلا أن أصدر قرارًا بفصلها؛ الأمر الذي دفعها للجوء إلى القضاء، مشيرةً إلى أن العقد الموقع معها لا يتضمن فترة الـ3 الأشهر الخاصة بتقييم الأداء -بحسب صحيفة مكة-.
وبدورها, أفردت صحيفتا “ديلي ميل” البريطانية و”هيرالد تريبيون ” الأمريكية، وموقع “ياهو نيوز”، تقارير مطولة عن الوقعة، انتقدوا فيها قرار فصل المذيعة السعودية، ثم انتقلوا إلى قضية ارتداء المذيعات العباءة السعودية زيًّا رسميًّا لكل مقدمات البرامج في القنوات السعودية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن قضية الزي السعودي الذي يهدف إلى فرض زي موحد على المذيعات؛ جاء بعد أن تقدمت نورة آل عدوان العضو في مجلس الشورى، بطلب تطبيق قواعد اللباس الرسمي لجميع النساء السعوديات العاملات في محطات تلفزيونية خاصة، أو التي تدعمها المملكة.
وقالت “ديلي ميل” إن عضوًا في مجلس الشورى طالبت بفرض غرامة 10 ملايين ريال لمخالفة هذه القواعد.
وقالت ” هيرالد تريبيون” إن تصريحات “آل عدوان” التي قالت فيها إن المذيعات السعوديات يبالغن في الزينة، قد أثارت غضبًا كبيرًا بين المذيعات السعوديات التي وصفن هذه الادعاءات بأنها ليست غير صحيحة فقطـ بل تُعَد تدخلًا في حياتهن الشخصية أيضًا.
وقالت الصحيفة إن اقتراح الزي الموحد للمذيعات تم تأييده في البداية في مجلس الشورى، لكن تم سحبه في وقت لاحق، بعد أن فشل في إعطاء تعريف واضح “للباس الوطني”، رغم أن قناة الخبرية قد طبقته على الفور، وكانت المذيعة بدور أحمد أول من ظهرت بالعباءة على شاشة الإخبارية.
وكان مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أطلقوا هشتاقًا لهذه القضية باسم “#فصل_مذيعة_لعدم_جمالها”، حقق انتشارًا كبيرًا، انتقدوا من خلاله القرار، معتبرين أن معيار الجمال نسبي ولا يصح أن يوصم أحد بالقبح.
ودلل مغردون آخرون على أن الجمال ليس هو المعيار الوحيد لنجاح المذيعات، بالمذيعة الأمريكية الشهيرة “أوبرا يونفري”، التي أصبحت الأغنى والأشهر في تاريخ الإعلام الأمريكي. وقالت مغردة تدعى “هدى” إن هذا القرار يعتبر إهانة للمرأة”. وقال مغرد آخر يدعى “أسير” إن “الجمال جمال الروح، وليس جمال المظهر”.