كشف مصدر إعلامي عربي تفاصيل واحد من اللقاءات الجانبية التي انعقدت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي أنهى أعماله في ألمانيا يوم الأحد الماضي الثامن من شباط/ فبراير 2015، حيث انعقد لقاء جانبي ضم كلاً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد وعدد من المسؤولين العرب والدوليين وفق موقع (أسرار عربية).
وشن الوزير الاماراتي هجوماً شرساً على كل من تركيا والسلطة الفلسطينية، حيث أقر عبد الله بن زايد بضرورة وجود قوات برية على الارض لقتال تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بسوريا، إلا أن بن زايد انتقد بشدة تركيا ودورها في المنطقة وقال إن الامارات لا يمكن أن ترسل قوات للقتال الى جانب الجيش التركي.
أما الجانب الأهم من اللقاء فهو سيل الشتائم التي انهالت من عبد الله بن زايد ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتؤكد بصورة واضحة أن الامارات تصطف الى جانب القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان الذي يعمل حالياً مستشاراً أمنياً لدى الشيخ محمد بن زايد والذي تقول المعلومات إنه يريد تنفيذ انقلاب ضد عباس بدعم إماراتي على غرار الانقلابات العسكرية التي تمولها الامارات في مصر واليمن وليبيا.
وسدد عبد الله بن زايد جملة من الشتائم ضد الرئيس عباس، ووصفه بأنه “رجل فاشل”، كما قال إنه “رجل لا فائدة منه”، واستمر عبد الله بن زايد في شتائمه ضد عباس حتى تدخل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وطلب من بن زايد التوقف عن مهاجمة السلطة الفلسطينية.
وكانت معلومات متواترة تفيد بأن الامارات فتحت ابواب خزائنها للقيادي الفلسطيني الهارب والمطرود من حركة فتح محمد دحلان من أجل البدء بشراء الذمم داخل الأراضي الفلسطينية وفي المخيمات وفي السفارات تمهيداً لتنفيذ انقلاب يطيح بالرئيس عباس وبالقيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، على أن الانقلاب سيكون ممهوراً بادعاءات من دحلان بأنه سيقوم بانهاء الانقسام الفلسطيني، وسيطيح بعباس في الضفة وحماس في غزة في آن واحد.
وتقول المعلومات إن دحلان ضخ أموالاً إماراتية طائلة في المخيمات الفلسطينية في الأردن ولبنان، وتمكن من شراء الذمم والولاءات، فضلاً عن أنه ضخ أموالاً أخرى طائلة في قناة فضائية تبث برامجها من القاهرة بعلم ومباركة الانقلابيين المصريين، وتقوم بمهاجمة كل من حركة حماس في غزة والسلطة في رام الله.