نقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصدر مطلع إفادته بأن السبب الحقيقي وراء تعليق دولة الإمارات العربية المتحدة غاراتها، ضمن عمليات الائتلاف الدولي، ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لم يكن التخوف من وقوع أحد طياريها في الأسر، أسوة بالطيار الأردني معاذ الكساسبة، بل بسبب خلاف شديد مع واشنطن بشأن مشاركة الإمارات في قصف مواقع للمجموعات التكفيرية في ليبيا.
وقال المصدر إن القوات المسلحة الإماراتية قامت، انطلاقاً من قاعدة في مصر، بتنفيذ ضربات جوية على مجموعات إسلامية متشددة في ليبيا، الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة، لأنها تفاوض تلك الجماعات من خلال جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.
وأوضح أن الموقف الأميركي أثار حفيظة قادة الإمارات الذين علقوا بدورهم مشاركتهم في الضربات الجوية على مواقع “داعش” في سورية والعراق.
يشار إلى أن عودة الإمارات المتحدة للمشاركة في العمليات الجوية جاءت بعد حل الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والتكفيريين في كل مكان، بما ذلك ليبيا والجزائر.
ولفت المصدر إلى أن مصر والإمارات ساندتا الحكومة الليبية، وشنتا ضربات على مواقع للإسلاميين في طرابلس وبنغازي وسرت وأماكن أخرى.