لقي تسريب مكتب الجنرال عبد الفتاح السيسي، رئيس النظام الانقلابي في مصر، الذي تمت إذاعته اليوم عبر قناة مكملين الفضائية، تفاعلا كبيرا عبر الهاشتاق الذي خصصته القناة لمتابعته والتعليق عليه والموسوم بـ #السيسي ينهب الخليج.
(30) مليار دولار من أموال الشعوب الخليجية إلى جيوب الجنرالات في مصر دون حسيب أو رقيب
وتناول التسريب تخطيط النظام الانقلابي لنهب أموال الشعوب الخليجية تحت زعم مساعدات للشعب المصري ومعونات مالية واقتصادية كما تضمن سردا للمعونات الخليجية والتي قدمت للانقلاب منذ وقوعه في الثالث من يوليو عام 2013 وحتى شهر يناير 2014 والتي تجاوزت 30 مليار دولار.
فمن جهته علق الناشط والمغرد السعودي، يحيى عسيري عبر الهاشتاق مؤكدا أنه لا يظن أن بلدا محترما يكمل الطريق بعد أن عرف أنه ينظر إليه كبقرة حلوب، والشعوب ليس لها من الأمر شيء، مشيرا إلى حكومات الخليج عامة وحكومة المملكة العربية السعودية خاصة.
وكتب فراج الصهيبي قائلا: “85 مليار ريال ذهبت هدرا إلى جيوبهم”، متسائلا: “ألم يكن من الأولى منه أن تذهب لهذا الشعب الطيب الذي كتب حينها الراتب ما يكفي الحاجة”، مشيرا إلى الشعب السعودي.
فيما قال محمد العبد الله: “٤٠ مليارا كانت من الممكن أن تنهي الفقر في مصر وأوضاع اللاجئين في سوريا وإعمار غزة ومشاكل الشعوب الخليجية”.
من جانبه تساءل المغرد والناشط السياسي السعودي عمر بن عبد العزيز عمن يدعم السيسي الآن بعد إقالة خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي سابقا والذي كان مسؤولا عن متابعة الملف المصري إبان عهد الملك السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، حسب عدة تقارير، فيما أضاف عمر بن عبد العزيز متسائلا: “كنا ندعم السيسي بالجملة ودعمناه بالفكة أيضا .. أليس فقراء الشعب أولى من السيسي بمليارات الرز والفكة؟؟”
لن نترك نصيبنا في أموال الدعم
وغرد الناشط السعودي عبد الرحمن الماجد، عدة تغريدات عبر الهاشتاق مستنكرا مساعدة حكومة السعودية للسيسي، في حين يبقى الشعب السعودي محتاجا للأموال من أجل رفع معيشته الاقتصادية، حيث قال في إحدى تغريداته: “أعيدوا أموالنا والله ليس لكم حق التصرف فيها بدون مشاورتنا نحن أولى بهذه الأموال”، مشيرا في تغريدة أخرى إلى أن الرواتب في المملكة ثابتة منذ عام 1980 ولكن الأسعار ارتفعت 1000%، مؤكدا أنه لن يترك نصيبه من الأموال التي نهبها السيسي.
وقال المغرد إبراهيم عبد الرحمن: “من يستمع لمقطع التسريب يعلم يقينآ ان من يحكم مصر الآن شلة لصوص وقطاع طرق”.
الأموال نهبها من أعطاها لقاتل
فيما أضاف المغرد عبد العظيم محمد محملا المسؤولية لدول الخليج: “ليس السيسي من ينهب أموال الخليج، ينهبها من ضيعها ووضعها في غير محلها، نهبها من أعطاها لأجير كي يقتل بها”.
أمراء الخليج دفعوا 200 مليار لقتل حلم المصريين
ومن الإمارات غرد حمد النعيمي قائلا: ” بين الرق والسيادة، قارنوا بين هذا الشحات السارق، وبين مرسي الذي قال لشعبه، نمتلك غذاءنا ودواءنا وسلاحنا”، مضيفا في تغريدة أخرى أن الخليج لم يدفع ٢٠٠ مليار لإنقاذ سوريا ولا العراق ولا اليمن ولا الأحواز ولا..؟! وإنما لقتل حلم المصريين، وإرجاع حكم العسكر، مشيرا في تغريدة ثالثة إلى أن حكام الخليج لن يتحركوا لوقف نهب أموال الشعوب، مؤكدا أن حكام الخليج احتقرهم السيسي وسكتوا وبالتالي من هانت عليه كرامته فلن يغضب لأموال شعبه.
العرب يشاركون
من جهته أشار حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط المصري، إلى أن وزير المالية وعدلي منصور وعبد الفتاح السيسي هم جميعا (طراطير) إلى جانب اللواء عباس كامل الذي يعتبر الزعيم خاصة أنه هو من يضع موازنة “التكية” على حد تعبيره.
كشف الحقيقة لن يغير سياسة الخليج لأنهم محجور عليهم أمريكيا
ومن سوريا قال المغرد هاني السباعي: إن من يظن أن تسريبات السيسي ستغير في موقف حكام الخليج فهو واهم، قائلا: “حكام الخليج محجورعليهم أمريكيا ولديهم مناعة ضد الكرامة”، فيما شارك الكاتب الفلسطيني ابراهيم حمامي عبر الهاشتاق بقوله: ” الامارات ترسل للشعب المصري البطاطين واللحافات الامارات ترسل للسفاح نقداً المليارات فعلاً هكذا يكون الدعم والمساعدات”.
نصيب كل مصري (50) ألف جنيه من الدعم فأين ذهب
وأوضح د. عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون في حكومة الدكتور هشام قنديل في مصر قبل الانقلاب أن ما توفر من الخليج وأسعار البترول وتخفيض الدعم يصل إلى450 مليار جنيه بمعدل 50 ألفا للمواطن الواحد، متسائلا: “كم من هذا وصل لحضراتكم؟!”، فيما أكد المهندس أشرف بدر الدين، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الشعب المصري سابقا، أن الثلاثين مليار دولار التي أتت من الخليج لم يدخل منها إلا 3 مليارات دولار لخزينة الدولة والباقي تمت سرقته، مشيرا أن كل مشاريع السيسي “طلعت فنكوش” حسب تعبيره.
عصابة توزع الغنائم على أفرادها
وشارك الداعية الكويتي حامد العلي في الهاشتاق بقوله: “لغة الخطاب في التسريب لغة عصابة تتهامس بعد هروبها بالكنز المسروق لمكان آمن وكأنه ليس في مصر دولة أو مؤسسات أو خبراء اقتصاد”.