اهتمت وسائل الإعلام العربية بالزيارة القصيرة التي أجراها ولي ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير «محمد بن نايف» إلى قطر منذ يومين، حيث التقى بأمير قطر«تميم بن حمد».
ووصفت بأنها ودية وتم خلالها مناقشة أهم الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وكان من اللافت – بحسب مراقبين – أن وسائل الإعلام الإماراتية، وعلى رأسها قناتي أبوظبي وسكاي نيوز – قد تجاهلت تماماً هذه الزيارة. أما قناة العربية فقد اكتفت ببث خبر مقتضب حول الزيارة، وهو ما فسره مصدر مطلع بأنه يرجع إلى النفوذ الإماراتي في القناة أو ما وصفه بـ«الأذرع الإعلامية الإماراتية في قناة العربية».
وتأتي أهمية زيارة «بن نايف» لقطر كونها الزيارة الخارجية الأولي التي يجريها «بن نايف» بعد تولي مهامه الجديدة، كما أنها أول زيارة خارجية يقوم بها مسؤول سعودي رفيع منذ وفاة الملك «عبدالله بن عبد العزيز».
وشهدت العلاقات السعودية القطرية بعض التوتر خلال الأشهر الأخيرة لحكم العاهل السعودي الراحل، بلغت حد سحب السفراء الخليجيين من قطر في مارس/آذار الماضي.
ويعتقد المراقبون أن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وطبقة الحكم الجديدة في المملكة، يميلون نحو انتهاج سياسة أكثر تفاهما مع قطر، وهو ما لا يأتي على هوى النخبة الحاكمة في أبوظبي وعلى رأسهم ولي العهد الشيخ «محمد بن زايد».
وكانت وثيقة لويكيلكس قد كشفت سلفا أن العلاقة بين ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» وبين الأمير «محمد بن نايف» ليست على ما يرام، حيث سبق أن وصف والده وولي العهد السعودي الأسبق الأمير «نايف بن عبدالعزيز» بما لا يليق، بحضرة أحد المسؤولين الأمريكيين.
وتغيب الشيخ «محمد بن زايد» عن جنازة العاهل السعودي الراحل، دون أسباب معلنة، لكنه شارك في مراسم العزاء بالرياض في اليوم التالي.
وسبق لموقع «إرم نيوز» الإلكتروني المقرب من ولي عهد أبوظبي أن شكك في بيعة الأمير «محمد بن نايف» لمنصب ولي ولي العهد وقال إن الملك «سلمان» لم يستشر هيئة البيعة قبل تعيين «بن نايف».
الخليج الجديد