اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بالحوار الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مجلة دير شبيجل الألمانية حول تطورات الوضع الراهن في مصر.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، نقلا عن وكالة “اسوشيتد برس”، “لقد تجاهل السيسي خلال الحوار، قتل الشرطة للمتظاهرين وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، و أخبر المجلة عن وجود فجوة حضارية بين بلاده وبين ألمانيا”.
وأضافت، “لقد شنت مصر حملة واسعة ضد المعارضة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وقتل مئات المتظاهرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن فضلا عن سجن الآلاف من المعارضة”.
وتابعت، “لقد تجدد وضع الشرطة تحت المجهر بعد مقتل الناشطة المصرية شيماء الصباغ، أثناء تفريق تظاهرة سلمية عشية الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وكذلك مقتل 22 من مشجعي نادي الزمالك بعدما أطلقت قوات الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع”.
وأشارت، إلى أن السيسي أكد خلال حواره للمجلة الألمانية، أن منتقدي سجل حقوق الإنسان في مصر هم أصحاب نظرة ضيقة فهم يركزون فقط على حرية التعبير، بينما يتجاهلون أن ملايين المصريين يريدون تعليم أفضل وفرص عمل ومسكن.
وبسؤاله عن عمليات القتل الجماعي لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني رابعة والنهضة، أكد السيسي أنه لو لم تفعل الشرطة ذلك لقام المدنيين بفعل ذلك وكان سينتج عدد قتلى يفوق 10 أضعاف من سقطوا.
وقال السيسي “أنا لا أخجل من الاعتراف بأن هناك فجوة حضارية بيننا وبينكم،، فالشرطة في ألمانيا المتحضرة تشعر بالمسؤولية ، كما أنهم مجهزون بأحدث المعدات و يتقلون افضل التدريبات، فالمتظاهرين في بلادكم لن يستخدموا الأسلحة في وسط التظاهرات لاستهداف الشرطة”.
كما شدد السيسي خلال حواره ، على إلقاء اللوم على جماعة الإخوان المسلمين، والذي ربطهم بالجماعات الإسلامية الراديكالية، كما دافع عن القضاء المصري في محاولة منه لمواجهة الانتقادات التي وجهت للقضاء بعد أحكام الإعدام الجماعية لأنصار مرسي، ومحاكمة الصحفيين في تهم تتعلق بالارهاب.