ما إن صرح وزير الخارجية السعودي المخضرم سعود الفيصل بأنه لا توجد مشكلة بين المملكة وجماعة “الإخوان المسلمين”، حتى أطلق المعسكر المعادي لجماعة الأخوان وخاصة شبيحة دحلان في الإمارات شائعة وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
الشائعة التي أطلقها المغرضون على تويتر والمواقع الأخرى ، نفاها المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية السعودي أسامة نقلي حيث قال في حسابه على “تويتر”: لا أعرف من أين يأتي “تويتر” بهذه الشائعات، الأمير سعود كان معي على الهاتف قبل أقل من دقيقة يوجهني في العمل.
الشائعة أطلقها المعسكر المعادي للأخوان في الخليج وخاصة شبيحة “دحلان” في الإمارات الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات للتأثير على الرأي العام، ويعرف عن شبيحة الإمارات بتحركهم بطريقة منظمة في نشر الشائعات والهشتاقات التي من شأنها أن تؤثر على الرأي العام وخاصة في الخليج.
إن تزامن اطلاق اشاعة الوفاة مع تصريح الفيصل بانه لاتوجد مشكلة مع الاخوان يدلل على ان التصريح مؤشر لتقارب مع الاخوان المسلمين وهذا الأمر بات يزعج المعسكر المعادي في الخليج بشكل كبير، ولذا قاموا بنشر الشائعة المغرضة للتغطية على تصريحاته الأخيرة التي كانت بمثابة الاعتراف بجماعة الأخوان بعد أن صنفتها الرياض على أنها جماعة إرهابية.
وكانت الكاتبة السعودية “سمر المقرن” قد نشرت مقالا في صحيفة “«الجزيرة” السعودية أمس الأربعاء تحت عنوان “ساعتان مع سعود الفيصل”.
ونقلت «سمر المقرن» عن «الفيصل» قوله خلال لقاء جمعه مع عدد من الكتاب: “ليس لنا أي مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمي لهذه الجماعة، هذه الفئة هم من في رقبتهم بيعة للمرشد”.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أدرجت في مارس الماضي جماعة “الإخوان المسلمين” على “لائحة أولى” للمنظمات الإرهابية والمتطرفة التي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها، والتي ضمت أيضا تنظيم “الدولة الإسلامية” وجماعة “الحوثيين” في اليمن، و”جبهة النصرة” و”حزب الله” داخل المملكة.
وقالت «المقرن» إنها توقعت أن يكون «سعود الفيصل» أكثر تشنجا في التعليق على جماعة “الإخوان”، لكنه بحسب وصفها أثبت أنه بحق دبلوماسي بكل تفاصيل هذه الكلمة التي ليس كل من يحمل صفتها قادرًا على أن يحمل أوصافها.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» الذي تولى حقيبة الخارجية منذ عام 1975 قد أجرى عملية في ظهره مؤخرا، وأعلنت مصادر طبية أنها تكللت بالنجاح.