كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى ما قالت إنه السبب الحقيقي وراء إقدام الحكومة البحرينية على وقف بث قناة العرب التي انطلقت مؤخرا، والتي يملكها الأمير السعودي الثري الوليد بن طلال.
وأكدت المصادر أن الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي وولي ولي عهد المملكة، مارس ضغوطا كبيرة على البحرين لوقف البث، بسبب خلافات شخصية بينه وبين الأمير الوليد.
وقال أحد المصادر لموقع الجمهور إن الخلافات وصلت حدها بين الأميرين السعوديين، في أعقاب ما أشيع عن رفض الوليد مبايعة بن نايف كولي لولي العهد، واكتفائه فقط بتقديم التهنئة له على منصبه الذي حازه عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان الوليد قد كتب على صفحته بموقع تويتر أنه بايع الملك سلمان ملكا على المملكة، وبايع أخاه مقرن وليا للعهد، لكنه كتب في التغريدة ذاتها أنه قدم التهنئة للأمير محمد بن نايف، في إشارة ربما أنه غير راض عن توليته المنصب.
هذه المعلومات أكدها أيضا موقع أسرار عربية، الذي نقل عن مصدر كبير من داخل قناة العرب قوله إن “السبب الحقيقي لوقف البث، هي التغيرات التي شهدتها السعودية مؤخرا. كان هنالك رغبة لدى القيادة الجديدة بأن لا يكون لدى الوليد بن طلال قناة إخبارية سياسية، يمكن ان تلعب دورا في توجيه الرأي العام السعودي والعربي”.
وأضاف المصدر أن “الأمير محمد بن نايف شخصيا طلب من ملك البحرين وقف بث القناة، وقد وجد الملك الفرصة مواتية بعد أول نشرة أخبار استضافت قياديا بارزا في المعارضة البحرينية”.
وكانت محطة العرب قالت في وقت سابق إن أسبابا فنية وإدارية هي سبب توقفها، دون إعطاء تفاصيل.
لكن رئيس مجلس إدارة القناة فهد السكيت، قال في رسالة غير معلنة وجهها لوزارة الإعلام البحرينية، إن “الشروط الجديدة التي تم وضعها تتنافى مع العقد المسبق الذي أبرمته القناة مع الوزارة، والذي تم بمباركة ملك البحرين والأمير السعودي الوليد بن طلال”.
وجاء في الرسالة “يؤسفني إبلاغكم بعدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا السابق”.
وجاء فيها ايضا أن “الشروط (التي لم يتم كشفها) الموضوعة تكبّل القناة وتحد من قدرتها على منافسة القنوات الإخباريّة الأخرى مثل الجزيرة والعربية من داخل المنطقة والحرة، و الـ بي بي سي العربية خارجها، وكل ذلك يتناقض مع حقيقة أن قناة العرب إخبارية مستقلة وغير حكومية”.