واصل محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، والمعتقل في سجون الانقلاب منذ أغسطس العام الماضي؛ إضرابه عن الطعام لما يزيد عن عام، إذ وصل وصل في إضرابه لليوم الـ 381 على التوالي.
ونقلت إدارة سجن ليمان طرة، “سلطان”، إلى مستشفى المنيل الجامعي، في أكتوبر الماضي؛ إثر تدهور حالته الصحية، إذ أوضحت المؤشرات الحيوية الخاصة به، وصوله لحالة صحية شديدة الخطورة، حيث وصل ضغطه إلى 80/30، والسكر إلى 45، فيما وصل الإسيتون في عينه البول إلى +3.
على جانب آخر، رفضت محكمة جنايات القاهرة، التماسًا مقدمًا من القنصلية الأمريكية بمصر، تطالب فيه بالإفراج عن مواطنها محمد سلطان (حاصل على الجنسية الأمريكية). كان ذلك خلال نظر المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أثناء نظر القضية المعروفة إعلاميًا باسم “غرفة عمليات رابعة”، والتي يحاكم فيها “سلطان”، فيما يعد هذا الرفض، هو الرابع للمحكمة خلال شهر.
وقال قاضي المحكمة، إنه تلقى خطابًا من النائب العام، هشام بركات، جاء فيه، أن مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، علي العشري؛ تواصل معه بشأن التماسٍ مقدمٍ من القنصل الأمريكي بالقاهرة، للإفراج عن “سلطان”، نظرًا لتدهور حالته الصحية.
وأوضح القاضي أن الخطاب يشير إلى أن التوجيه الوارد من القنصل جاء من واشنطن، على خلفية إثارة الموضوع، خلال مقابلة جمعت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري؛ وكان ذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إذ طالب أوباما، السيسي بالإفراج عن “سلطان” بكفالة على ذمة القضية.
وقال القاضي، إن الخطاب تضمن الإشارة ألى تخوف الولايات المتحدة من أية عواقب سلبية قد تنتج عن تدهور حالة محمد سلطان بشكل أكبر، وذلك “ببعد إنساني دون أي أبعاد سياسية”.
هذا ويحاكم سلطان بتهمة “إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان المسلمين بهدف مواجهة الدولة”، وذلك عقب مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في أغسطس من عام 2013.
رصد