نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن مصدر إيراني قوله إن الجيش العراقي وبناء على تعليمات من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، سيقوم بتجنيد مقاتلين من المليشيات المدعومة من إيران، خصوصا من ميليشيات منظمة بدر سيئة السمعة.
وأشارت إلى تصريحات العامري لتلفزيون “بلومبيرغ” التي قال فيها إن السفير الأمريكي وعده بدعم مليشياته بتغطية جوية على مواقع الدولة. وأضافت أن تحالفا تكتيكيا بين الولايات المتحدة وإيران نشأ في العراق ضد الدولة الإسلامية وهو ما سيؤثر سلبا على علاقة الولايات المتحدة بالدول العربية الحليفة والقبائل السنية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني قوله: “أخبر سليماني الجيش العراقي بأنه يجب عليه تجنيد مقاتلين من قوات بدر لأن إيران تثق بهم أكثر”.
وتضيف أن إيران قللت من وجودها العسكري في العراق نظرا لوجود 2.000 جندي إيراني في سوريا، ولكنها أرسلت فريقا من القوات الخاصة وضباط الحرس الثوري الجمهوري ومن قوات النخبة التابعة لفيلق القدس الذي يقوده سليماني من أجل تدريب وقيادة وحدات الجيش العراقي وقيادة وحدات الجيش العراقي والمليشيات.
ومما زاد في تأثير منظمة بدر السياسي هو تعيين أحد أعضائها وزيرا للداخلية وهو محمد سالم الغبان. ويأتي التعاون الأمريكي الإيراني رغم تحذيرات أشتون كارتر المرشح لخلافة تشاك هيغل في وزارة الدفاع في جلسة الاستماع أمام الكونغرس، حيث قال: “أنا قلق من النشاطات الطائفية لإيران في العراق والتي تؤثر على الجهود السياسية لشمل كل المجتمعات في العراق من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وكشف العامري أن سفير واشنطن في العراق، ستيوارت جونز، وعد بتقديم غطاء جوي للمليشيات العراقية: “قال لي بصراحة: نحن مستعدون لتقديم دعم جوي للمتطوعين”.