أهدت دولة الإمارات من خلال سفارتها في القاهرة موسوعة “معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية ” إلى وزارة الأوقاف المصرية. وسلم محمد راشد الشحي مسؤول الشؤون المالية والإدارية في السفارة، الموسوعة المقدمة من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية إلى الدكتور وحيد أحمد مدير مكتب وزير الأوقاف المصري.
وأوضح الشحي أن الموسوعة جمعت آلاف القواعد والمذاهب الثمانية الموجودة في منطقة الخليج العربي، مشيرا إلى أن إعدادها استغرق 15 عاما بمشاركة كوكبة من نخبة العلماء والباحثين وتقع في 41 مجلدا وتضم القواعد المقاصدية والفقهية والضوابط والقواعد الأصولية.
و تعتبر موسوعة “معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية” إحدى المشروعات الأصولية الإسلامية التي تفاخر بإنتاجها دولة الإمارات وتحمل اسم مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان.
جدير بالذكر أن العالم الأصولي والفقيه المغربي أحمد الريسوني هو مدير “الموسوعة” الذى تم الانتهاء منها عام 2012، والريسوني أحد أقطاب الإسلام السياسي الحركي والدعوي في العالم العربي، ورغم ضخامة هذه الموسوعة وأهميتها إلا أن السلطات الإماراتية لا توضح أي صلة من قريب أو بعيد مع الريسوني.
فالريسوني مصنف لدى دولة الإمارات ونظام السيسي بأنه “إرهابي”، كونه عضو مؤسس في اتحاد علماء المسلمين و انتخب عام 2013 نائبا لرئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي، والمصنف هو أيضا والاتحاد “إرهابيين”.
وللريسوني العديد من المؤلفات مثل، “الأمة هي الأصل”، و “التعدد التنظيمي للحركة الإسلامية ما له وما عليه”، و “فقه الثورة مراجعات في الفقه السياسي الإسلامي”، وهي من المؤلفات و الكتب المحظورة في دولة الإمارات ومصر.
يشار أن السلطات الإماراتية أصدرت قائمة في نوفمبر الماضي، صنفت بموجبها اتحاد علماء المسلمين جهة إرهابية إلى جانب عشرات مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان.