ردًا على حملة التشويه المتعمدة من قبل إعلام نظام الانقلاب في مصر على النظام السعودي الجديد بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، أطلق الناشط السعودي صاحب حساب (ابن قحطان) (هاشتاق) (#الإعلام_المصري_يهاجم_السعودية) وذلك على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، وحاز الهاشتاق على ما يقارب الـ (50 ألف تغريدة) في أقل من 24 ساعة.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة من الشعب السعودي والمدعومة بالكثير من المغردين المصريين.
فقال الناشط المصري samy kamaleldeen: “طالما السعودية قفلت الحنفية على عبفتاح، بكرة السيسي هيقبض من ايران. لديه استعداد أن يأخذ أموالاً من إسرائيل”.
وقال الناشط أبو لمى العتيبي: “على الإعلام السعودي أن يقوم بواجبه كما فعل المغرب عندما هاجمته الأبواق المصرية”. وذلك في إشارة لمهاجمة التلفزيون المغربي الرسمي النظام المصري ووصفه بالانقلاب العسكري.
أما الناشط المصري sayed zyada فقال: “مرسي لم يهاجم السعودية سنة كاملة مع أنها لم تساعده، والسيسي لحم كتافه منها وهاجمها بعد أسبوع من قطع المصروف!”.
ونشر الناشط خالد المهاوش صورة لتليفون يعمل بالعملة بجوار صورة للإعلامين المصريين واصفًا إياهم بـ (….) من أنجبتهم مصر “فإنّ أُعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم منها يسخطون” على حد تعبيره.
بينما أدان الناشط إبراهيم المدهون الهجوم قائلا: “هجوم الإعلام المصري على الملك سلمان واتهامه بإنشاء حلف مع أمريكا لدليل أن النظام المصري فقد أهم ركائزه”.
وقال د. صالح العايد: “سُنة الله في المنافقين لا تتغيّر: (فإنْ أُعْطُوا منها رَضُوا وإنْ لم يُعْطَوْا منها إذا هُمْ يَسْخَطُونَ)”.
وقالت صفحة “الإمارات الآن”: “كلاب السيسي لا يحيق بهم الجميل: إبراهيم عيسى المقرب منCC يهاجم السعودية والملك سلمان” على حد وصف الصفحة.
وأشار عصام أحمد مدير إلى حلقة تلفزيونية سابقة للكاتب إبراهيم عيسي تطاول فيها على الرسول الكريم، فقال: “المرتزق السفيه إبراهيم عيسى تطاول على رسول الله ودينه من قبل، فلم يكترث لقوله إعلامنا، فلما هاجم بلدنا نغضب؟!”.
وقال حكيم الإصلاح – في إشارة إلى أنهم دعموا الانقلاب العسكري في مصر -: “من خان وطنه لا تأمنه أن يخون وطنا آخر”.
وقال الناشط عبدالعزيز العزاز: “لا غرابة، هاجموا شعبهم وبرروا حرق بني جلدتهم وصفقوا لمن قتل أهلهم وهم يصلون الفجر.. خائنون لمصر وللأمة”.
وقال الناشط عبد الله زقيل: “عندما أحسوا أن سياسة السعودية ستتغير في الواقع المصري قام جوقة الإعلام المصري يهاجم السعودية بكل وقاحة وبجاحة رغم ما قدمته”.
وكان الكاتب الصحفي المصري «إبراهيم عيسى» قد انتقد سياسات الملك «سلمان»، قائلًا: إن العلاقات بين الرياض وواشنطن ستعود إلى الدفء في عهد الملك الجديد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، كما أنها لا تريد التورط في الصراع الدائر في سوريا، وتسعى لتقويض نفوذ الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف «عيسى» أن السعودية تقوم بتمويل الجماعات المسلحة في سوريا حتى الآن وعلى رأسها «جبهة النصرة» التي قال إنها تمثل فرعا من تنظيم «القاعدة» نكاية في إيران والنظام السوري برئاسة «بشار الأسد».
وذكر «عيسى» أن سلسال الدم في سوريا يعود إلى تمويل ثلاثي من السعودية وقطر وتركيا، إلا أن السعودية تراجعت قليلا بعدما بدا لها وحشية «جبهة النصرة» وانفرادها بالتصرف بعيدا عن المخابرات السعودية، التي قال إنها كانت تجلس على طاولة مع أحد «إرهابيي جبهة النصرة» وهو «صدام الجبلي» للتنسيق الميداني فيما بينهما – على حد زعمه -.
وأوضح أن الملك الراحل «عبدالله» قد بدأ في اتخاذ عدة قرارات لمواجهة الإرهاب بعدما استشعر تنامي خطره على المملكة وحدودها الشمالية إضافة على حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن، تمثلت هذه القرارات في إقصاء عدد من رجال الدين السعوديين الذين يتحدثون بخطاب وصفه «عيسى» بأنه لا يختلف عن خطاب «الدولة الإسلامية».
وأشار «عيسى» أن الإحصاءات سجلت أن 90% من التفجيرات الانتحارية التي تقع في سوريا والعراق يقوم بتنفيذها أشخاص من السعودية، واصفا المملكة بأنها ترقد على برميل بارود من الإرهابيين.
كان هذا في إطار حملة كاملة شنتها أجهزة الإعلام المصرية، قال مراقبون للشأن المصري أنها تحت إشراف قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وتولى كبرها كل من الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، والإعلاميين يوسف الحسيني ووائل الإبراشي، وهدفت تلك الحملة تشويه صورة المملكة العربية السعودية في ثوبها الجديد بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي اتخذ عدة قرارات سياسية جديدة، بهدف إصلاح أوضاع المملكة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز كانت من أكبر الداعمين للنظام الانقلابي في مصر.
شؤون خليجية