أجاز الشرع للرجل والمرأة الرؤية الشرعية قبل الزواج، وذلك كي لا يتم غش أحدهما أو تعرضه للخداع، وأيضًا كي يدب الله المحبة والوفاق فيما بينهما، ومؤخرًا نشر الشيخ عبد الرحمن البراك وعبر حسابه على تويتر فتوى تفيد بأنه ينبغي أن يتم الترتيب للخاطب أن يرى خطيبته وهي لا تدري قبل أن يتقدم لها؛ وذلك كي يراها على طبيعتها ومن دون تكلف، وكي لا تنكسر نفسية الفتاة في حال لو تراجع الشاب عن خطبتها، وخاصة في حال تكرر معها الأمر من قبل خطاب آخرين. وكان الشيخ البراك قد استشهد على قوله بحديث جابر بن عبد الله، أنه قال: “خطبت امرأة، فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها، فتزوجتها”، وبيّن أنه لم يكن من عادة المسلمين إدخال الفتاة على خاطبها في موعد محدد مسبقًا، فذلك يجعلها كالجارية المعروضة للبيع.
تجدر الإشارة إلى أنّ النظرة الشرعية تُعد حقًا للخاطب، وحينما تتم ينبغي أن يكون المتقدم أمينًا ولديه رغبة أكيدة في الزواج، بحيث إذا حصل القبول فإنّ الأمر ينتهي عند ذلك، أما حينما لا يحدث فلابد أن يكون هناك أمانة في عدم التصريح للآخرين بالسبب، وقد ورد في حديث المغيرة أنّ رجلاً قال:” يا رسول الله إني أريد أن أتزوج امرأة، قال: هلاّ نظرت إليها، اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما”.