وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم يحمل “بارقة أمل”، بهذه الكلمات وصفت الناشطة السعودية سعاد الشمري، التي أمضت ثلاثة أشهر في السجن على خلفية تأسيسها منتدى الكترونيا مع الناشط المسجون رائف بدوي، التغييرات التي تشهدها المملكة منذ أيام.
وفي أول مقابلة للناشطة السعودية مع وكالة الصحافة الفرنسية، أعربت عن أسفها لكون العفو الملكي الذي صدر الجمعة الماضية لا يشمل سجناء الرأي والناشطين الحقوقيين.
وفي هذا السياق، قالت إنه من غير المتوقع الإفراج في الوقت الراهن عن بدوي ومحاميه وليد أبو الخير.
وقد أوقفت الشمري نهاية تشرين الأول/اكتوبر بتهمة الإساءة للإسلام بعد أن نشرت عبر تويتر تعليقات تطرقت إلى رجال دين معروفين.
ظروف اعتقال شبيهة بالكابوس
وصفت سعاد الشمري ظروف اعتقالها بأنها كانت أشبه بالكابوس الذي استيقظت منه بخبر الإفراج عنها.
وأفادت الناشطة في اتصال معها من جدة بأن الزنزانة التي كانت محتجزة فيها مصممة لثماني نساء، لكن في بعض الأوقات، كان عدد النزيلات ضعف ذلك.
وأضافت الشمري “لم يكن لدي سرير طوال شهرين وكنت أنام على الأرض”.
وأكدت الناشطة أن الإفراج عنها لم يكن نتيجة للعفو الملكي، بل بعد مفاوضات مع السلطات.
وبين الشروط التي وضعتها السلطات لإطلاق سراح الشمري عدم مشاركتها في مؤتمرات دولية “معادية للحكومة” وأن لا ترتبط ب”الليبرالية الدولية” وأن تمتنع عن انتقاد المؤسسات، على حد قولها.
وقالت “أنا لم أقم بهذه الأمور قط ولن أقوم بها أبدا. أنا أعارض فقط تجاوزات الفساد الذي ينخر الدولة وسمعتها وكرامة المواطنين”.
وقد أسست الشمري مع رائف بدوي على الإنترنت منتدى “الشبكة الليبرالية السعودية” الذي قالت إنه عمل خلال أربع سنوات على “نشر ثقافة الحقوق، لاسيما حق حرية التعبير”.
وذكرت أن المنتدى كان يؤيد مبادئ مثل السلام والتسامح والحوار وتحرير المرأة السعودية من “الوصاية الذكورية”.
ولكن تم إغلاق المنتدى بأمر قضائي بعد أن نشر انتقادات تناولت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.