اعترض وكيل النيابة العامة خالد غريب على معتقلي حرية الرأي والتعبير في سجن الرزين السياسي بسبب رفضهم لما يتعرضون له من انتهاكات داخل سجن الرزين سيء السمعة. وهدد باستخدام الجنود النيباليين لقمعهم.
وقال موجها خطابه للمعتقلين: “ليس لديكم أي حقوق ولا تقوموا بالمطالبة بأي شيء أبدا!”؛ مستدركاً في التهديد: “ينبغي عليكم السكوت و(احمدوا الله) إنَّا سمحنا لكم بالاتصال بذويكم مرتين في الأسبوع” .
وذكر “غريب” أن وزير الداخلية سيف بن زايد أوصى بأن يسمح لهم بالاتصال مرة واحدة في الشهر، لكن “السجن نحن تساهلنا معكم”.
واستغرب المعتقلون من عدم التجاوب وأشاروا له إلى أنه المسؤول الإماراتي الوحيد الذي يقابلونه ليوصلوا شكواهم ومع ذلك لا تجاوب. ورداً على هذا الاستغراب قال: “انتهى الأمر الآن واقطعوا هذا الحبل..وليس أمامكم إلا جنود النيبالية فهم أصحاب السيادة في سجن الرزين”.
وعادة ما يقوم جنود نيبالون بالاعتداء على المعتقلين وتكبيلهم ووضعهم في السجن الانفرادي.
واستطرد غريب قائلا: “عليكم احترام جنود النيبالية وعدم إيذائهم بأي حديث أو تذمر وإلا فإن باستطاعتهم حبسكم انفراديا وحرمانكم من الزيارة”.
ونفى خالد غريب في حديثه كون سجن الرزين عبارة عن معتقل سياسي لا حقوق فيه للسجين رغم تأكيد بعض مسؤولي الداخلية هذا الأمر لأهالي المعتقلين.
موقف وكيل النيابة يؤكد أن الانتهاكات التي تحدث في سجن الرزين السياسي لها علاقة مباشرة بوزارة الداخلية، وأنها على علم بما يجري من جرائم بحق المعتقلين تتضمن حرمانهم من النوم، التجويع الممنهج، والاعتداءات بالضرب والوضع في الانفرادي.