أكّد مسؤول أمريكي لموقع “سي إن إن” أنّ الإمارات العربية المتحدة علّقت مشاركتها في غارات التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ ديسمبر/ كانون الأول. وفقا لما نشره الموقع قبل قليل.
وأوضح أن ذلك لمخاوف تتعلق بخطط إنقاذ الطيارين في حال الحاجة لذلك، فيما لم تعلق الحكومة الإماراتية عن الموضوع حتى اللحظة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أوّل من أشار إلى ذلك، بالقول إنّ الإمارات انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أسر الطيار الأردني “معاذ الكساسبة”، خوفا على سلامة طياريها.
وذكروا أنّ الإمارات ترغب من الولايات المتحدة تحسين جهود البحث والإنقاذ، كلما دعت الحاجة لذلك، بما يشمل استخدام طائرة في-22 اوسبري، التي تقلع وتهبط مثل المروحيات في حين تحلق مثل الطائرات، في شمال العراق.
..أنباء عن توقيف المغرب مشاركته في الغارات ضد”داعش”
وبعد الإمارات العربية المتحدة، انتشرت أنباء عن توقيف المغرب اليوم الأربعاء مشاركته في ضربات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي عمل التنظيم على حرقه بطريقة بشعة.
وقرار المغرب، الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي حتى كتابة هذا الخبر، مثلما لم يتم الإعلان من قبل عن مشاركة الرباط في ضربات التحالف.
وجاء هذا بعد ساعات من ذكر صحيفة أمريكية أن الإمارات علقت مشاركتها في ضربات التحالف ضد “داعش”، حيث كانت أول دولة يعلن قرارها هذا 24 ساعة بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأفاد موقع “اليوم 24” المغربي نقلاً عن مصادر لم يسمها أن قرار المغرب “قد يكون اتخذ بتنسيق مع الإمارات التي سربت صحافتها في وقت سابق خبر مشاركة المغرب في الضربات ضد “داعش”، وهو ما أكده الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعد أسره من قبل “داعش”، حيث ذكر خبر المشاركة الفعلية لطائرات F16 المغربية، في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وجاء ذلك في حوار أجرته مجلة التنظيم “دابق” معه، كما نقلت “دابق”، أيضا، صورا للكساسبة مرتديا بذلة برتقالية، وهي بذلة الإعدام الشهيرة.
وبحسب ما قاله الكساسبة آنذاك، فإن طلعته الجوية التي سقطت طائرته خلالها، شاركت فيها طائرتان من نوع f16؛ إحداهما مغربية والأخرى إماراتية.
هذا وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أسر الطيار الأردني الذي قتله لاحقا “الجهاديون”.
وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الإمارات، الحليف المهم للولايات المتحدة في الحملة، علقت الضربات الجوية في ديسمبر بعد أسر الطيار الأردني خوفاً على سلامة طياريها.
وتطلب الإمارات من الولايات المتحدة أن تحسن جهود البحث والإنقاذ بما يشمل استخدام طائرة “في-22 أوسبري” في شمال العراق، قرب ميدان المعركة.
وورلد تربيون: الأردن تعلق عملياتها الجوية ضد “داعش”
وقالت مصادر دبلوماسية إنَّ المملكة الأردنية أصدرت أمراً بتعليق العمليات الجوية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشارت المصادر -وفق ما نقلته صحيفة “وورلد تربيون” الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إلى أن سلاح الجو الملكي الأردني أوقف كافة الغارات الجوية على التنظيم بينما وافق على إجراء عمليات استطلاع محدودة على طول حدود المملكة.
وخفضت الأردن، في وقت سابق -تحت ضغوط داخلية مكثفة- من عملياتها الجوية ضد “داعش” بشكل حاد عقب اختطاف الأخيرة طيار أردني والذي أعلن عن قتله حرقاً أمس الثلاثاء.
إلا أن مصدراً أكد أن الأردن “لا تزال بمثابة قاعدة للعمليات ضد داعش، ولكن لم تعد مُشاركاً نشطاً”.
وأشارت المصادر إلى أن عمان علقت معظم العمليات ضد داعش عقب أيام من اعتقال طيار سلاح الجو الأردني معاذ الكساسبة، في أواخر ديسمبر الماضي، عندما تحطمت المقاتلة الأردنية متعددة المهام إف-16 في شمال سوريا واتُخذ الطيار رهينة لدي داعش.
وأوضحت المصادر أنه منذ ذلك الحين انصبت مساعي الأردن على إطلاق سراح الرهينة مع تقديم وعود بتحرير أحد عناصر تنظيم القاعدة المحكوم عليهم بالإعدام.
وتابعت المصادر أن الملك سيواصل السماح لأعضاء قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لاستخدام الأردن كقاعدة لشن هجمات ضد داعش في العراق وسوريا.