احتجزت السلطات الإماراتية مواطنا كويتيا يدعى «خالد فهاد العجمي» منذ أكثر من 60 يوما في أبوظبي، ولم يتمكن أحد من رؤيته أو معرفة مكان اعتقاله، ليضاف لقائمة الحالات التي تعرضت لإخفاء قسري فى الدولة.
وكشف النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي «فهد الخنه العجمي» في حوار له فى برنامج المشهد السياسي على قناة الوطن الكويتية، أن السفير الكويتي في الإمارات نفسه حاول التدخل لكنه لم يستطع الوصول إليه أو رؤيته، مضيفا أن هذه الممارسات غير مقبولة، كما لفت إلى أن أهل المعتقل «خالد العجمي» الذي عمل كمدير لقناة «بداية» سابقا والمسؤول عن برنامج «زد رصيدك»، قد حاولوا التواصل معه لأنهم يريدون الاطمئنان على ابنهم هل هو حي أم ميت، صحيح أم مريض، دون الوصول لأي شيء.
وتسببت الحلقة فى إثارة القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث دشن نشطاء عبر «تويتر» وسما بعنوان «#كلنا_خالد_العجمي_بونايف»، تناولوا فيه سخطهم من المواقف الإماراتية المتكررة التي تجلب العداوة والفرقة بين الدول الخليجية وإصرارها على اعتقال أبناء دول المجلس وإخفائهم قسريا، وتساءل البعض هل هذه هي مكافأة أمير الكويت لسعيه في حل الأزمة الخليجية مع قطر؟ وأعلن حساب «خالد الشامري» عن تدشين حملة للتضامن مع المعتقل في السجون الإماراتية «خالد العجمي» لمطالبة أعضاء مجلس الأمة والحكومة والسفارة بالتدخل لحل الأزمة وذلك عبر مشاركات على الوسم السابق.
وقال حساب «زايد»: «60 يوما حاول العاقلون حل الخلاف بالتوسط وتطييب الخاطر لكن ما عاد بالإمارات عقلاء ولا لغة فوق اللغة البوليسية»، بينما حث حساب «المواطنون السبعة» وهو حساب للدفاع عن الإماراتيين السبعة الذين سحبت جنسيتهم وتم اعتقالهم، حث الناشطين في الكويت على «الضغط على حكومتهم للمطالبة بالإفراج عن خالد ، فتعرضه للتعذيب وارد خصوصا في السجون السرية»
وعن المعتقل «العجمي» قال الناشط «عبدالمانع العجمي»: «الأخ خالد العجمي شرفني العام الماضي بزيارة في الكويت وصاحب أدب وخلق وتواضع ويحب الخير ويساعد المحتاجين».
أما حساب «قطر الندى» فقد دعا الله أن يفرج همه قائلا: «الله يفرج همه نحسبه والله حسيبه رجل من أهل الفضيلة، لايحب الأضواء ولافلاش الكاميرا».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد انتقدت الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في الإمارات وقال «جو ستورك» نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد اعتادت الإمارات أن تمر انتهاكاتها المتسلسلة للحقوق دون تعليق من المجتمع الدولي الذي يبدو خانعاً أمام دبلوماسيتها الهجومية. وكلما طال هذا الصمت، زاد ظهور المجتمع الدولي بمظهر من يرسل رسالة تفيد بعدم الاكتراث».
ولم تكن هذه هي الحالة الأولي لاعتقال مواطنين خليجيين علي أراضي الإمارات فقد سبق اعتقال القطري «محمود الجيدة»، العام الماضي فى فبراير/شباط 2013 رغم عدم وجود أية أدلة ثبوتية بحقه، حيث كانت التهمة التي وجهت ضده الانتماء لـ«جماعة محظورة»، رغم أنه لا يملك أية توجهات سياسية، ومنعت السلطات الإماراتية العام الماضي الإعلامي والكاتب الصحفي القطري «عبد العزيز آل محمود» من دخول أراضيها