ما إن خرجت قناة العرب للنور حتى تم إيقافها في اقل من 24 ساعة من البث، القناة التي صرف عليها الأمير الوليد بن طلال المئات الملايين من الدولارات، وبذل مديرها العام جمال خاشقجي جهودا كبيرة للترويج عنها، قد تم إيقافها في لمحة بصر.
فبعض المصادر وفق موقع “عرب برس” أشارت أن القناة كانت من توابع مخططات رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ، والقناة محسوبة عليه وعلى المتحالفين معه في الفكر والتوجهات السياسية، ولذا عندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، تغيرت هذه السياسة وكان لابد من إيقاف القناة.
تقول المصادر أن القيادة في السعودية لم تكن راضية عن القناة وتوجهاتها، وخاصة أن خالد التويجري له يد في تأسيس القناة، بل تؤكد بعض المصادر أن التويجري من أحد ممولي القناة أيضا ، ولذا جاءت التوجيهات بإيقاف القناة إلى حين إجراء تعديلات في سياستها التحريرية ، وأسلوبها في التغطية.
ثم جاء استضافة المعارض البحريني خليل المرزوق مساعد الأمين العام للوفاق ، لتكون سببا ظاهريا في إيقاف القناة ، حيث اتخذتها الحكومة البحرينية سببا في الإيقاف ، وذلك من أجل التغطية على السبب الحقيقي وهو عدم رضا القيادة العليا في المملكة من توجهات القناة التي تمثل سياسة خالد لتويجري.
قناة العرب مازالت مستفيدة من إيقاف القناة ، حيث كانت الإدارة تبحث عن سبب لتحقيق زخم إعلامي واهتمام جماهيري بالقناة، وتحقق ذلك في يوم واحد من بث القناة ، حيث تحدثت أغلب الوسائل الإعلامية عن القناة وإيقاف القناة، فحصلت الإدارة عن دعاية مجانية، واهتمام إعلامي كبير، فاختصرت لها المسافة في تحقيق اهتمام جماهيري خلال فترة وجيزة.