روى شهود عيان من داخل ديوان الكساسبة في العاصمة عمّان، كيف استقبل والد الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة نبأ قتل ابنه على يد تنظيم الدولة.
وقال شهود عيان لمراسل “الخليج أونلاين”: إن هاتف صافي الكساسبة رن بحدود الساعة السادسة والنصف، حيث كان الجميع يترقب، في ظل إعلان حسابات تابعة لتنظيم “الدولة” أنهم سيصدرون شريطاً عن الطيار معاذ، وقد تبين أنه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأردني، وقام بتقديم العزاء بمعاذ، وقال له: “إن الطيار البطل استشهد”.
وأضاف الشهود: إن والد الطيار معاذ لم يتمالك نفسه من صدمة الخبر، مع أنه كان يتوقعه في أي لحظة، مشيرين إلى أنه بدأ بالصراخ بعد تلقيه خبر قتل ابنه.
ومنذ نشر الشريط المصور الذي أظهر إعدام الكساسبة حرقاً، في مشهد هز مشاعر الأردنيين، لبشاعة الطريقة التي أعدم فيها، بدأ الرجال الشبان من عائلة الكساسبة والمتضامنين معهم، بالتوافد إلى مقر الديوان في العاصمة عمّان، في حالة غضب، مرددين هتافات ينادي بعضها بـ”الموت لداعش”، في حين حمّل آخرون الحكومة الأردنية المسؤولية عما آلت إليه قضية الكساسبة.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعون لـ”الدولة”، على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، بياناً مدعوماً بصور وتسجيل مصور، تظهر مَنْ يبدو أنه الكساسبة محاطاً بالعشرات من أعضاء “الدولة” مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.
وأعلن “الدولة”، في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية.
وبينما لم يحدد التسجيل المصور يوم قتل الكساسبة، ذكر التلفزيون الأردني الرسمي أنه قتل يوم 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، دون أن يحدد إلى ماذا استند في ذلك.