قال د.«عبداللطيف آل الشيخ» الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، أن الاختلاف معه، والهجمات التي يتعرض لها خلال تلك الآونة الأخيرة منذ إقالته، أمرٌ «اعتاد عليه منذ كان رئيسًا» للهيئة.
وكشف «آل الشيخ» في لقاء له مع إحدى الصحف، أنه «تلقى خلال اليومين الماضيين أكثر من 1700 رسالة نصية تُثني على ما قام به من عمل خلال تلك الفترة، عدا الزيارات التي قام بها مجموعة من المواطنين إلى منزله»، معتبرًا أنه خدم الوطن خلال فترة عمله بكل إخلاص وتفانٍ، على حد تعبيره.
وقال «آل الشيخ»: «لن أرفع أية قضية على من أساء لي خلال الفترة الماضية»، قائلا «الله حسيبهم .. ومنذ أن عُيّنت رئيساً للهيئة جابهت أناسًا تضرروا من هذا التعيين، وهم للأسف من أصحاب المصالح».
وكان رئيس الهيئات السابق الذي عُيّن في 13 يناير/كانون الثاني 2012 تعرّض لحملة هجومية شرسة، من خلال تغريدات على وسم «#إقالة_مفسد_الهيئات» المطالب بإعفائه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وحتى إعفائه الخميس الماضي، إضافة إلى ما قاله أحد المواطنين في مقطع فيديو يتحدث فيه بصيغة الجمع مع «آل الشيخ»، قائلاً: «فرحنا يوم إقالتك»، ووجّه بعد ذلك عدداً من الإساءات اللفظية، فيما اقتصر رد «آل الشيخ» عليه بقوله: «فرحتم لأنكم دواعش».
يذكر أن الأمير «خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود» كان قد كتب في وقت سابق تغريدات عدة عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، حملت هجومًا حادا على الشيخ «عبداللطيف آل الشيخ» رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، واصفا إياه بـ «مدمر الهيئة» و«محارب الحسبة»، لافتا إلى أن من أشار بتعيين «آل الشيخ» وأمر بإعطائه صلاحيات قد «خان الأمانة»، متوقعا أنه «كما تم طرده من الإمارة سابقاً فسيتم طرده من الهيئة قريبًا».
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» قد أصدر أمرًا ملكيًا الخميس الماضي بتعيين الدكتور «عبدالرحمن السند» رئيسًا عامًا للهيئة خلفًا لـ«آل الشيخ». ويحمل «السند» درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وموضوعها أحكام تقنية المعلومات. وكان تخرج في تخصص الكومبيوتر في جامعة الملك سعود.