وطن – أفاد رئيس مجلس احدى الشركات الإستثمارية الكبرى في الولايات المتحدة لـ (وطن) بأن شركته اصبحت تشهد ارتفاعا ملحوظا في طلب الإستثمارات من رجال أعمال مقيمين في الإمارات.
وأكد المسؤول الذي رفض الافصاح عن إسمه بأن شركته تلقت في الأشهر الماضية عشرات الطلبات من رجال أعمال يرغبون بالإستفادة من البرنامج الذي أقره الكونغرس الأمريكي قبل سنوات والذي يقضي بمنح البطاقة الدائمة لكل مستثمر بمبلغ نصف مليون دولار أمريكي.
واوضح أن رجال الأعمال هناك يشعرون بقلق من الأوضاع غير المستقرة في المنطقة وتورط الإمارات بتحالفات قد تؤثر على أمنها واستقرارها.
واضاف: أنهم يستشعرون القبضة الأمنية التي سادت البلاد بعد ما يعرف بثورات الربيع العربي وأن السلطات هناك لا تتوانى عن اعتقال بعض الوافدين العرب حين تختلف سياسات الإمارات مع دولهم كما فعلت ببعض رجال الأعمال من ليبيا.
ومن خلال حديث المسؤول مع بعضهم أعربوا له أن الإمارات قد لا تكون آمنة من استهداف تنظيمات إرهابية مثل (داعش) وخصوصا بعد مشاركة الإمارات بقوة في التحالف الدولي ضد التنظيم وهو الأمر الذي يجعلهم غير آمنين على أنفسهم وعائلاتهم واستثماراتهم.
ورفض المسؤول الافصاح عن جنسيات الراغبين بالهجرة إلى الولايات المتحدة لكنه أكد أن معظمهم من الدول العربية وبعضهم من دول آسيا.
ويساعد البرنامج الذي أقره الكونغرس الأمريكي رجال الأعمال من مختلف انحاء العالم بالحصول على بطاقة الإقامة الدائمة مقابل استثمار نصف مليون دولار دون شروط اجادة اللغة الإنجليزية أو الحصول على شهادة جامعية.
وبعد 5 سنوات يحق للمستثمر التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية.
ولم تتعرض الإمارات لحوادث إرهابية سوى مرة واحدة من سيدة قامت بقتل معلمة أمريكية في دورة مياه أحد الأسواق.
ومؤخرا بدأت مصالح الإمارات بالخارج بالتعرض لأعمال عنف فقد تم اطلاق النار على طائرة إماراتية في مطار بغداد.
وفي ليبيا تعرضت السفارة الإماراتية لاعتداء.
ومؤخرا تم احراق بنك إماراتي في مصر التي يتلقى رئيسها عبد الفتاح السيسي دعما غير مشهود من قبل حكام الإمارات.
وأشارت تقارير كثيرة عن تورط الإمارات في الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية مثل ليبيا واليمن وتونس وذلك لخشية حكامها من نجاح الثورات العربية في بسط الديمقراطية التي يعتبرها حكام الإمارات تهدد وجودهم.