لحظة الموت ليست سهلة والنفس البشرية تقوم بردة فعلها لحظة ان يقترب الموت منها , بالعادة تكون حالات الاعدام مصحوبة بردّات فعل غير عادية تُظهر جزع وخوف من سيُنفذ به الاعدام .
لكن في حالة معاذ الكساسبة الطيار الاردني الشهير فقد كان الخوف والفزع على وجوه “قاتليه” وليس على وجه “معاذ” الذي أصرّ حتى الرمق الأخير على إظهار مدى قوة وشدة وجزع الجيش الاردني ومنتسبيه .
نظهر الثواني الاخيرة في حياة معاذ مدى حرصه على اظهار صورة مشرقة للمسلم الحقيقي الذي لا يخشى الموت في الحق وهكذا كان معاذ , الفيديو المسيء الذي نشرته “داعش” لحرق معاذ ونعتذر عن نشره لما يحتويه من مشاهد قاسية لا يُمكن ان يكون ممثلاً عن تعاليم الاسلام العظيم التي منعت استخدام الطرق الوحشية والتمثيل بالجثث بعد موتها .. فما بالكم التمثيل بالجثة بحرقها !
عندما استشهد “صدام حسين” باعدامه يوم عيد الاضحى بقيت صورته الذهنية لدى كل من يسمع باسمه موقفه الرجولي وقت اعدامه وترديده عبارات النصر لفلسطين والشهادتين , وهكذا معاذ الذي اصرّ قاتلوه على نشر فيديو التمثيل به لترهيب العامة . لكنهم لن يكونوا على علم ان صورته المشرفة ووقفته الرجولية وموتته غير العادية .. ستبقى في ذهن كل من يشاهد الفيديو ليعلم من هو الطرق الصحيح .. من الطرق المُجرم ..!
نعتذر عن نشر الفيديو لما يحتويه من مشاهد قاسية
{gallery}mo{/gallery}