أعلن التلفزيون الأردني، اليوم الثلاثاء، أن إعدام الطيار معاذ الكساسبة تم قبل شهر تماما، أي في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك بعد قليل من عرض شريط فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية يظهر فيه إقدام التنظيم على إعدام الكساسبة حرقا.
وبث التلفزيون الرسمي الأردني خبرا عاجلا أعلن فيه “استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي، إنا لله وإنا اليه راجعون”.
ووقع الطيار الأردني معاذ الكساسبة أسيرا بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية صباح الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرقي سوريا، وقال نشطاء حينها إن خللا فنيا كان وراء سقوط الطائرة التي تحطمت شمال سوريا الأربعاء الماضي.
وأوضحت القوات المسلحة الأردنية في بيان كانت قد نشرته على موقعها الرسمي، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لم يسقط الطائرة عكس ما تم ترويجه.
واشترط تنظيم الدولة الإسلامية على السلطات الأردنية إطلاق سراح “الجهادية” ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 مقابل الرهينة الياباني الثاني “كينجي غوتو” الذي قام التنظيم بإعدامه في الـ 31 يناير/كانون الثاني.
وكانت تسريبات إعلامية أشارت إلى أن السلطات الأردنية تجري مفاوضات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال قيادات سلفية وأخرى مرتبطة بالعشائر العراقية في الأنبار لإطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى التنظيم، مقابل إطلاق ساجدة الريشاوي.
وصرح وزير الإعلام الأردني محمد المومني الاثنين 2 فبراير/شباط بأن الأردن لم يتلق حتى الآن تأكيدات أن الطيار معاذ الكساسبة على قيد الحياة، مشيرا إلى أن عمان تصر على الحصول على هذه التأكيدات.