القاهرة- الأناضول: طالبت وزارة الخارجية المصرية، دول الاتحاد الأوروبي، بإغلاق القنوات الفضائية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، التي تبث من أقمار اصطناعية أوروبية.
حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، طالب في لقاءه الثلاثاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، في القاهرة، بـ”إغلاق القنوات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي تبث من خلال الأقمار الأوروبية”.
وقال سيف النصر، بحسب مراسل الأناضول الذي حضر اللقاء، إن “تلك القنوات تحرض على العنف والقتل في مصر”.
وشدد على “ضرورة مراقبة المواقع الإلكترونية المتطرفة والتي تبث رسائل العنف والتحريض على القتل من خلال شبكة الإنترنت ومنع التمويل الخاص بتلك الجماعات المتطرفة”.
وأشار سيف النصر، إلى ضرورة “عدم التعامل مع الكيانات غير الشرعية التي ينتمي لها عناصر الإخوان في الخارج، وقطع التعامل معها حيث أنها لا تمثل الكيانات المصرية الرسمية”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت الأحد الماضي، أنها تجري اتصالات مع أجهزة وسلطات الأوروبية (لم تسمها) لـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة” تجاه بث قنوات فضائية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مواد “تحض على العنف والإرهاب والكراهية”.
ولم يوضح البيان الأجهزة والسلطات التي تجري الخارجية المصرية اتصالات معها، كما لم يحدد تلك القنوات، غير أن وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات الحالية تتهم قنوات مثل “مصر الآن”، و”رابعة”، و”مكملين”، و”الشرق” التي تتخذ من تركيا مقرا لها، وتبث عبر قمر اصطناعي فرنسي، بأنها تابعة لجماعة الإخوان و”تحرض على الكراهية والعنف”، وهي الاتهامات التي تنفيها تلك القنوات.
وأضاف مساعد وزير الخارجية خلال اللقاء: “نحن نقدر رسائل التضامن مع مصر في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر مؤخرا، وبلادنا هي الخط الأمامي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وتحارب دوما الجماعات التي تتخذ من الدين ستار لها، وفي الوقت نفسه تلتزم بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأبرياء”.
وشدد على أن الأحداث الإرهابية الأخيرة في مصر تعتبر انذار للتهديدات الخطيرة أمام العالم وأنه حان الوقت لإدراك هذا الخطر، وأن يكون هناك تكثيف للتشاور العسكري والمعلوماتي بين جميع الدول.
وشهدت سيناء (شمال شرقي البلاد)، مساء الخميس الماضي، استهداف 3 تفجيرات متزامنة، لمقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مركز المحافظة، وفي نفس الوقت شهدت مقار أمنية أخرى في الشيخ زويد ورفح بنفس المحافظة هجوما بالأسلحة، وقال التلفزيون المصري الحكومي إن الحوادث أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ومقابل اتهامات لها من السلطات المصرية الحالية بممارسة العنف والإرهاب، تقول جماعة الإخوان المسلمين إنها تلتزم بالسلمية في مظاهرات أنصارها شبه اليومية ضد ما يعتبرونه “انقلابا عسكريا” على الرئيس المعزول محمد مرسي بعد عام واحد قضاه في الرئاسة، بينما يرى رافضون لمرسي عملية الإطاحة به بعد احتجاجات مناهضة له “ثورة شعبية”.
وعقب عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز 2013، أغلقت السلطات المصرية عددا من القنوات ذات الطابع الإسلامي، وكلها مؤيدة لمرسي، بدعوى أنها تحرض على الكراهية.