كتبت الحياة اللندنية حول الحساسية التي يثيرها اسم فرسان مالطا في المرحلة الحالية، بعد أن كانت قبل عقدين من الزمان اسما يشير في أفضل الأحوال إلى تراث تاريخي من الماضي البعيد، مشيرة إلى أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عضو في هذه الجماعة، إلى جانب كل من عائلة بوش في أمريكا ورئيس الحكومة البريطانية السابق، توني بلير.
ولفتت الصحيفة إلى جذور فرسان مالطا المرتبطة بزمن الحروب الصليبية. لتتساءل: “هل منظمة فرسان مالطا هي التجلي المتبقي من جماعة فرسان الهيكل؟”.
وتعدّ الصحيفة أن ظاهرة فرسان مالطا من أغرب ظواهر تاريخ العصور الوسطى، وقد عرفوا باسم “جنود المسيح الفقراء” أو “فرسان هيكل سليمان”، الذين أصبحوا كنيسة داخل الكنيسة، ودولة داخل الدولة، وكانوا رجال بنوك، وتجاراً ودبلوماسيين وجامعين للضرائب، وقادوا حروباً صليبية ضد الدولة الإسلامية في الشرق.
وأضافت الصحيفة: “الشاهد أن الأزمة السورية الأخيرة، عطفاً على الذكرى الـ900 لإنشاء الجماعة، طرحت علامة استفهام عن مدى علاقة الأسد بجماعة فرسان مالطا، التي تحتوي على كوكبة من رؤساء وزعماء العالم”.
وباتت علامة الاستفهام: “هل يدعم هؤلاء الرجل الذي يقف وراء النظام السوري بكل الانتقادات الموجهة إليه في العلن من المجتمع الدولي؟ وهل هذا التنظيم من المنعة والقوة كي يساند الأسد فيكف عنه يد التدخل العسكري؟”.
وللإجابة على هذا السؤال حاولت الصحيفة القيام بعملية بحث تاريخية في الأسماء والأشخاص من ذوي المكانة السياسية المتقدمة الذين حضرت أسماؤهم في سجلات فرسان مالطا.
وأضافت: “إلى جانب بشار الأسد الذي وجدناه يحمل رتبة Royal Order of Francis I، وجدنا أسماء بارزة من سياسيي العالم أعضاء وفرسان في هذه الجماعة، ومن القديم إلى الحديث كان بريسكوت بوش وهو جد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وطوني بلير وكذلك جورج بوش الابن وإيرك برنس مؤسس منظمة بلاك ووتر، عدا عن روكفلر البليونير الأمريكي الأشهر، واثنان من عائلة كينيدي الأمريكية الشهيرة، هما جوزيف كينيدي وتيد كينيدي وهما أخوا الرئيس جون كينيدي، بالإضافة إلى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وخوان كارلوس الملك الحالي لإسبانيا، وفاليري جيكار ديستان الرئيس الفرنسي السابق”.