قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هناك شكوكا غير مؤكدة حول وجود أصابع إسرائيلية في أحداث الهجمات المسلحة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف أردوغان في لقاء تلفزيوني بإحدى القنوات المحلية، أن أصوات التأييد لإسرائيل واليهود كانت مرتفعة في مسيرة الجمهورية، التي نظمت في باريس للتضامن ضد الإرهاب، قائلا: “البعض هتف: أنا يهودي أنا شرطي، هل يوجد أصابع لإسرائيل في الأحداث، هذا يجعلنا نفكر باحتمالية مؤامرة”.
وتساءل أردوغان مستنكرا، كيف ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إلى فرنسا وشارك في مسيرة الجمهورية، قائلا: “أعرف أن تصريحاتي هذا المساء ستزعج نتنياهو، هذا إرهاب دولة، انظروا ما يقوم به الآن، يهدد لبنان ويذكرها بما فعله بأهل غزة، يقول للبنان “أنا قتلت 2500 شخص بين عمر السابعة وعمر السبعين ويمكنني أن أقوم بنفس الشيء معكم”.
وأفاد أردوغان بأن خلال زيارة له لتل أبيب بإسرائيل، أن أحد الوزراء السابقين لإسرائيل قال له بأن أكثر الأوقات التي يتلذذ فيها عندما يكون على ظهر دبابته في فلسطين، قائلا (أردوغان): أنا صُدمت من كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، كيف يقول هذا أمام رئيس وزراء مسلم، الإسرائيليون يتبعون نفس السياسات الآن، هم يرتاحون لسفك الدماء وامتصاصها”.
وبشأن دعوة الرئيس الفرنسي لنظيره الفلسطيني للمشاركة في مسيرة الجمهورية، قال أردوغان: “أقدم شكري الجزيل لفرانسوا أولاند الذي أصر على دعوة محمود عباس للمشاركة في المسيرة، الأوضاع في فلسطين سيئة للغاية وموقف أولاند يستحق الثناء”.
وبشأن التطورات الأخيرة في قضية التنصت غير الشرعي التي يتهم فيها مؤيدون لجماعة فتح الله غولن، وطلب إعادته من أمريكا، أشار أردوغان أن على الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها وإبعاد غولن من أراضيها، قائلا: “أمريكا تصف تركيا بالشريك الاستراتيجي، أنا أفضل أن تبعده من أراضيها لأن هذا مهم من ناحية العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وردا على سؤال بشأن النقاشات الدائرة في الرأي العام التركي حول نية تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي قال أردوغان: “هل النظام الرئاسي في الولايات المتحدة والبرازيل وكوريا الجنوبية والمكسيك، ليس تحكما بالسلطة، وعندما يطبق في تركيا يصبح تحكما في السلطة، نرغب في رفع مستوى المعيشة للشعب التركي، نرغب في التقدم والتطور، إن كنا أدرنا البلاد بصعوبة خلال السنوات الـ12 السابقة فهذا يشير إلى أننا كنا نرى بعض الأشياء ونرغب في تغييرها”.
وتطرق الرئيس التركي إلى حرية الإعلام في البلاد، مشيرا إلى أن الكثير من الكتاب والصحفيين كانوا يقبعون في السجون قبل 15 ـ 20 عاما، وأن حزب العدالة والتنمية جاء بالحرية الصحفية، وأنه لا يوجد إلا 7 صحفيين في السجون الآن، ويحاكمون بتهم ليس لها علاقة بالصحافة.