بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء للسعودية لملاقاة عاهلها الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أفردت صحيفتا نيويورك تايمز وول ستريت جورنال الأمريكتين تقريرين للتعليق على الزيارة، وتناول كل منهما نقاط الخلاف بين الإدراتين الأمريكية والسعودية خلال السنوات الأخيرة.
واتفقت الصحيفتان على أن موقف الإدارة الأمريكية من ثورة 25 يناير 2011 في مصر وعدم دعم واشنطن للرئيس السابق حسني مبارك يعد من أبرز نقاط الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وقالت نيويورك تايمز إن النظام السعودي كان مستاء من السياسة الأمريكية حيال ثورات الربيع العربي، وبخاصة في مصر، حيث تتهم الإدارة الأمريكية برفع دعمها لصديق واشنطن والرياض حسني مبارك.
وفي ذات السياق، قالت وول ستريت جورنال إن رغبة أوباما في المساعدة في الإطاحة بمبارك أحد أسباب عدم صفاء العلاقات بين واشنطن والرياض الحليفتين القديمتين، مشيرة إلى أن الإدارة السعودية لم تسامح بعد الإدراة الأمريكية على هذا الموقف.
وعن الأسباب الأخرى وراء الخلافات الأمريكية-السعودية مؤخرا، أضافت وول ستريت جورنال رفض الولايات المتحدة المضي قدما نحو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي يعد حليفا هاما ﻹيران، بجانب ما يرتكبه من مذابح يومية ضد المسلمين السنة.
ومضت الصحيفة الأمريكية إلى ذكر قضية خلافية أخرى بين البلدين، وهي التقارب الأمريكي-الإيراني، قائلة إن آل سعود غير راضين عن دبلوماسية إدارة أوباما النووية حيال إيران.
كما اعتبرت نيويرك تايمز أن الصفقة التي أبرمتها واشنطن مع طهران ساهمت في توتر العلاقات الأمريكية-السعودية، حيث ترى السعودية أن ذلك لن يؤدي بشكل حقيقي إلى منع الإيرانيين من تطوير أسلحة نووية.
وأنهى الرئيس الامريكي زيارة عمل رسمية الى السعودية وهي ثاني زيارة له الى الرياض خلال عام واحد فقط.
وجاءت زيارة اليوم الواحد التي بدأت بعد ظهر أمس الثلاثاء وانتهت مساء بعد أربعة أيام على رحيل الملك عبدالله لتكون أول زيارة له للالتقاء بالملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز.
ولم تقتصر هذه الزيارة على تقديم العزاء بل شملت حسب مسؤولين في الادارة الامريكية مباحثات سياسية تناولت عدة قضايا بينها الحرب على الجماعات المسلحة وبينها الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها القوات الجوية السعودية ضد تنظيم داعش فيما شملت ايضا مناقشة التطورات الاخيرة في اليمن.