نشر “أنتدريو بيك” المستشار الإستراتيجي لقائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان مقالا في موقع “أوبزرفر” حذر فيه من أن سقوط اليمن في يد الحوثيين يعني تحول المملكة العربية السعودية إلى دولة أخرى غير التي عرفها الغرب.
وأشار إلى أن هناك مخاوف من إمكانية قيام السعودية وشركائها بقيادة الحملة ضد “داعش” بعيدا عن الولايات المتحدة التي تراوغ فيما يتعلق بمصير نظام بشار الأسد في سوريا والتعامل مع إيران.
وأضاف أن الانقلاب الذي وقع في اليمن الأسبوع الماضي عزز من هذا التوجه خاصة أن خطر إيران أصبح الآن كبيرا، مشيرا إلى أن اليمن كان دائما يمثل مصلحة أمنية حيوية للمملكة، معتبرا أن وجود موطئ قدم لإيران في اليمن يمثل كارثة للسعودية.
وتحدث عن أن إيران تهيمن حاليا على معابر الخليج البحرية وتعتبر أكبر وأقوى دولة في الشرق الأوسط وتنتهج المذهب الشيعي الذي يتعارض مع السنة.
وذكر أن السعودية والبحرين بهما نسبة كبيرة من الشيعة وكلا البلدين ينظران إلى إيران باعتبارها تهديدا وجوديا لهما وكذلك الحال بالنسبة لدول خليجية أخرى، وفي ظل هيمنة الشيعة في لبنان والعراق وتمسك بشار الأسد بالسلطة في سوريا فإن سقوط اليمن يجعل السعودية محاصرة تقريبا.
وتحدث عن أن ما حدث باليمن قد يدفع المملكة للسعي بشكل جدي للإطاحة بنظام الأسد ولكن بطريقتها مما يعني إمكانية دفع الأموال للجبهة الإسلامية أو لجبهة النصرة أو لآخرين.
وأشار إلى أن تحرك العاهل السعودي الملك سلمان بشكل نشط ضد نظام الأسد قد يدفع أمريكا للعودة مجددا إلى التحالف السني وهو ما يعني تصاعد الصراع بين السعودية وإيران ونسف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.