“أربع سنوات مرت منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك من منصبه، منذ ذلك الوقت عادت مصر إلى الوراء إلى نفس المكان بجنرال عسكري على رأسها وأزمات قديمة من حولها”.
بهذه الكلمات بدأت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي تقريرها عن ذكرى ثورة 25 يناير، الذي خلص إلى أن شيئا لم يتغير للأفضل في مصر بعد أربع سنوات من الثورة، وأنه رغم انطلاق التظاهرات المنددة بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن الحديث عن ثورة جديدة في مصر خلال الفترة القادمة يكاد يكون أمرا مستبعدا.
وبدأ الإسرائيلي “يوفال كينج” تقريره المصور قائلا: “هل تتذكرون هذه الصور من ميدان التحرير؟ عندما رأينا الملايين يطالبون بإسقاط أكثر الأنظمة استقرارا بالشرق الأوسط .. من يصدق أن 4 أعوام مرت بالضبط منذ أن أطاحت الجماهير بمبارك”.
وأضاف: “منذ ذلك الوقت مرت مصر بانقلاب آخر عندما أبعد السيسي الإخوان المسلمين من الحكم وأعاد الجيش للواجهة.. والآن يعود التساؤل مجددا: هل كان ذلك عبثا؟ ما الذي تغير للأفضل في مصر؟ من استطلاع سريع لجمهور الشباب الذي خرج للتظاهر آنذاك يتضح أن مثل العديد من الأشياء في الحياة الواقع فإن معقد للغاية”.
وعرض التقرير لآراء مختلفة للشباب المصري بعضهم اعتبر أن الثورة ومنذ اعتلاء السيسي الحكم بدأت في تحقيق أهدافها، فيما رأى آخرون أن الثورة وعلى العكس لم تحقق أيا من تلك الأهداف وعلى رأسها الحرية والعدالة الاجتماعية.
الإجابة – بحسب التقرير – مرهونة إلى حد بعيد بمدى تأييد هذا الرجل (السيسي) الذي لم ينس لدى سفره لتقديم التعازي في وفاة الملك السعودي، التهنئة بذكرى الثورة.
واستعرض حديث عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، عن دخول مصر مرحلة الجمهورية الثالثة، وبداية عصر التنمية والإصلاح والتنوير، وتابع كينج لكن ليسوا جميعا يؤيدون السيسي، فالتظاهرات المعارضة للنظام تنطلق طوال الوقت حتى إذا لم يكن بإمكانها التأثير بشكل أكبر.
معتز بالله محمد