أثارت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة للسعودية لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله اهتماماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب الزيارة ذاتها بل بسبب ميشيل أوباما.
فعدم ارتداء ميشيل حجاباً في بلد تغطي فيه جميع النساء رؤوسهن، بل ترتدي غالبيتهن النقاب، أثار جدلاً واسعاً، وحفيظة الكثيرين، في وقت ارتدت فيه الحجاب خلال زيارتها لإندونيسيا سابقاً.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لميشيل برفقة أوباما والرئيس الإندونيسي وزوجته وهي ترتدي حجاباً كاملاً مع ملابس طويلة وفضفاضة.
وتفيد صحيفة الواشنطن بوست أنه تم نشر أكثر من 1500 تغريدة على تويتر باستخدام الوسم #ميشيل_اوباما_سفور، وكثير من هذه التغريدات ينتقد السيدة الأولى في أمريكا، متسائلين عن عدم ارتدائها الحجاب في زيارتها للسعودية في حين ارتدته في زيارتها لإندونيسيا.
وتتابع الصحيفة: “لكن الرد لم يكن سلبياً تماماً، إذ قال بعض مستخدمي تويتر إنه لا ينبغي انتقاد السيدة أوباما كثيراً، لكونها زيارة قصيرة وعاجلة؛ وكان التلفزيون قد أظهر صورها بدون حجاب، رغم أنه تم فيما بعد إخفاء شعرها باستخدام تقنيات الإنتاج والذي يبدو أنه من عمل الهواة”.
وتأتي رحلة أوباما “إلى المملكة العربية السعودية في وقت يتصاعد فيه النقد الدولي لسجل المملكة في مجال حقوق الإنسان خاصة بعد جلد المدون رائف بدوي بتهمة إهانة الإسلام”.