كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن هجوم تعرض له حرس الحدود السعودي قرب مدينة «رفحاء» الحدودية مع العراق.
و«رفحاء» هي ثاني أكبر مدن المنطقة الشمالية بالمملكة بعد مدينة «عرعر» التي شهدت هجوما مسلحا في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، وتقع «رفحاء» على طريق الحج القديم الواصل بين مكة المكرمة وبغداد.
وقال «مجتهد» وفق موقع “الخليج الجديد” أن سبب الاستنفار الذي شوهد في المنطقة المحيطة بـ«رفحا» هو «هجوم على حرس الحدود من مجموعة قادمة من العراق مدعوم بهجوم خلية من الداخل أدى لهروب حرس الحدود ثم ذوبان المجموعتين في ضواحي رفحا».
وأضاف «مجتهد» في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الداخلية تتكتم على معلومات عن دخول عشرات من مقاتلي «الدولة الإسلامية» من معبر قرب رفحا ونجاحهم في الاختفاء في الداخل ولم يمكن رصدهم حتى الآن». لافتا إلى مشاركة كل القطعات العسكرية والأمنية والاستخبارات في التغطية الأمنية ومسح المنطقة.
وأشار المغرد السعودي إلى أن «الداخلية في حالة ارتباك لأنه لم يتوفر عن هدف المجموعة وخطتها أي تفاصيل يمكن أن تحتاط لها، لكن تتوقع الداخلية باستقراء المعطيات أنه هدف نوعي».
وتعرضت المملكة في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري لهجوم مسلح على دورية للأمن السعودي على الحود مع العراق، فجّر خلاله أحد المهاجمين نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الأمن و4 إرهابيين، واعتقلت السلطات إثر ذلك 4 مواطنين سوريين و3 سعوديين قالت إنهم على صلة بهذا الهجوم.
وخلال الهجوم، لقي قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية العميد «عودة البلوي» مصرعه خلال تفجير (انتحاري) استهدف مركبته قرب مركز سويف التابع لقيادة قطاع جديدة عرعر قرب العراق، ما أسفر عن مقتله، ومقتل سائقه الخاص الجندي «طارق الحلواني»، كما أصيب مدير العمليات العقيد «سالم طعيسان».
وعززت السلطات السعودية بعد هذا الهجوم حراسة حدودها الشمالية مع العراق، إضافة إلى مواصلتها بناء سياج مزود بتقنيات رصد متطورة مماثل للسياج على حدودها الجنوبية مع اليمن.