قال موقع “أسرار عربية” أنه تمكن من تفكيك لغزين في آن واحد، الأول حول أسباب طرد خالد التويجري من القصر الملكي السعودي في اليوم الأول لدخول الملك سلمان اليه، حيث كان أول قراراته بعد توليه الحكم في المملكة، أما اللغز الثاني فيرتبط به، ويتعلق بسر الهجوم المفاجئ الذي قام به المذيع والاعلامي المصري يوسف الحسيني والذي استهدف سلمان عندما كان ولياً للعهد، رغم أن الحسيني محسوب على السيسي الذي وصل الى الحكم في مصر بفضل السعوديين.
وبالرجوع الى سلسلة من المعلومات والفيديوهات التي تسربت مؤخراً تتبين الحقائق جلية حول اسباب طرد التويجري من القصر في اليوم الأول لدخول الملك سلمان اليه، حيث كان التويجري يقود حملة ضد الرجل عندما كان ولياً للعهد، وكان يروج سراً الى ضرورة أن يتنحى، وذلك ضمن مخطط مدروس بعناية، تلى إنشاء منصب “ولي ولي العهد”، حيث كان كل من التويجري والأمير متعب بن عبد الله، ويدعمهما الأمير بندر بن سلطان يريدان الترويج لعزل سلمان من أجل أن يصبح مقرن ولياً للعهد، ومن ثم يتم تنصيب متعب ولياً لولي العهد.
وبحسب المعلومات التي جمعها الموقع فان هجوماً بهذا المعنى شنه الاعلامي المصري يوسف الحسيني على قناة “أون تي في” فور مرض الملك عبد الله، حيث استخدم متعب والتويجري هذا الفيديو من أجل الترويج لتشكيل لجنة صحية تنتهي الى قرار بعزل سلمان من المنصب، ومن ثم يصبح مقرن ولياً للعهد ومتعب ولياً لولي العهد، لكن المرض لم يسعف الملك الراحل أن يفعل ذلك، كما أن الوقت لم يسعف متعب والتويجري أن يروجا بما يكفي لذلك في أوساط العائلة الحاكمة.
أما كيف كانت الأوامر تملى على الحسيني، فكان الأمر يتم من خلال رجلين، أحدهما مصري والآخر سعودي، أما السعودي فهو الدكتور فهد العسكر، المستشار الاعلامي للملك عبد الله، ومساعد التويجري في القصر، أما الرجل المصري فهو مدير مكتب السيسي عباس كامل والذي اتكشفت علاقته بفهد عبر مكالمة هاتفية مسربة بثتها قناة الشرق وأصبحت فضيحة عندما تضمنت طلباً من طرف كامل لفهد بان توقف قناة أم بي سي برنامج باسم يوسف.
وبهذه العلاقة تتضح القصة التي اشتاط الملك سلمان غضباً عندما علم بها، وهي ان التويجري هو الذي يقود حملة الترويج لمرضه وضرورة عزله، من أجل ايصال متعب الى منصب ولي ولي العهد، تمهيداً لانتقال الحكم اليه في قادم الأيام.
كما تؤكد هذه المعلومات أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متورط شخصياً بالتآمر من أجل عزل سلمان من ولاية العهد، وهو ما يفسر الأحاديث التي يتم تداولها حول أن سلمان غاضب من السيسي أيضاً، فضلاً عن أن الحسيني هاجم ابن سلمان أيضاً على شاشة “أون تي في”.
وبهذه المعلومات يتبين لماذا طرد الملك سلمان التويجري في اليوم الأول لدخوله القصر، ويتضح أيضاً وكيف ولماذا يقوم إعلامي محسوب على السيسي، ويصفه اللواء كامل بأنه “الواد الحسيني”، كيف يقوم بالحديث عبر شاشة قناة مصرية بالترويج الى أن سلمان مريض ويجب عزله من ولاية العهد ووضع مقرن بدلاً عنه.