قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن أحدا من ملوك السعودية لم يصل إلى سدة الحكم في ظل اضطرابات إقليمية تشتعل حاليا كما حدث مع الملك سلمان الذي أصبح ملكاً الجمعة الماضية بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية مهددة حاليا بسبب تفكك الحكومة المركزية باليمن وكذلك من قبل مسلحي الدولة الإسلامية “داعش” الذين يهيمنون على الصحراء العراقية على الحدود الشمالية للسعودية في وقت تشتعل فيه الحرب بسوريا وسط تصاعد في التوترات مع إيران.
وتحدثت الصحيفة عن أن المسلحين شنوا 4 هجمات داخل السعودية خلال الأشهر الستة الماضية مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين و11 شرطي أو حرس حدود و13 مسلحا.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية ردت على الهجمات والتهديدات عبر تشديد الرقابة على حدودها وكذلك بإصدار قوانين تمنح السلطات المختصة الحق في اعتقال أي شخص يلتحق أو يشيد بالجماعات الراديكالية ، مما دفع منظمات حقوق الإنسان للشكوى من أن السلطات تستغل تلك القوانين بشكل غير نزيه ضد النشطاء المنتقدين للحكومة.
وأضافت أن المملكة حظرت على الأئمة الموزعون على 85 ألف مسجد الإشادة أو التعاطف مع المتشددين، وأطلقت حملة تعلم الأئمة كيفية مخاطبة الشعب وإخباره بأن ما يقوله “داعش” ضد الإسلام، بالتزامن مع تشديدها للرقابة على الجمعيات الخيرية التي تعتقد أنها تمد “داعش” و”القاعدة” بالمال.