كشفت مجلة الأعمال الهولندية “كووت” أن أشهر وأغنى العائلات اليهودية على الإطلاق قد استحوذت على المطبوعة الفرنسية “شارلي إيبدو” التي درجت على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعرضت مؤخراًلهجوم على مقرها في باريس.
التقرير الذي نشرته “كووت” واطلعت عليه “قريش أكد أن عائلة “روتشيلد” ذات الثروة الخيالية ، قد اشترت “شارلي إيبدو” قبل حوالي شهر من وقوع الهجوم، أي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2014.
ونقلت المطبوعة الهولندية عن “فيليب دي روتشيلد” أحد كبار المتنفذين في العائلة، قوله إن عملية الاستحواذ جوبهت ببعض الاعتراضات من أعضاء في مجلس العائلة، لكن القرار اتخذ في النهاية لصالح شراء “شارلي إيبدو”.
وتعد “روتشيلد” أغنى العائلات اليهودية على الإطلاق، ومن أثرى العائلات على سطح الأرض، وهي عائلة ذات تاريخ غامض واستثمارات أخطبوطية وثروات خيالية، بدأت وتمحورت وما زالت تدور في فلك المؤسسات المالية، المعنية بالإقراض والتمويل.
وتعود الأصول الموثقة لعائلة “روتشيلد” إلى عام 1500 ميلادية تقريبا، حيث كانت تقطن في ألمانيا، ثم توزع أفرادها المؤثرون بإيحاء من عميدها على عدد من الدول الأوروبية وبنوا فيها إمبراطورايتهم المالية والاستثمارية التي سيرت اقتصادات دول صناعية كبرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لاسيما خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
وكان لآل “روتشيلد” صلات متشعبة بالسياسيين والمفكرين والكتاب والفنانين والإعلاميين، وكان لأموالهم تأثير خفي أو ظاهر على هؤلاء، حتى قال الشاعر الألماني “هاينرش هاينه” فيهم: “المال إله عصرنا، وآل روتشيلد هم رسله”، ومن يومها تم إطلاق لقب “رسل المال” على العائلة.