أشاد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالقيادي الإخواني الراحل سيد قطب، في كتاب جديد بعنوان “التراث والتجديد مناقشات وردود”، نشر في مجلة الأزهر بتاريخ 24 يناير 2015.
وقال شيخ الأزهر نصًا: “قُلْ مثل ذلك عن الأستاذ سيد قطب وكتبه التي ألفها ليصور عدالة الإسلام الاجتماعية التي تقف دونها الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في الشيوعية والاشتراكية والرأسمالية”.
وتحدث الطيب في مقدمة كتابه الجديد عن مساوئ النظام الاشتراكي الذي تبنته مصر في ستينيات القرن الماضي، موضحا أن الأزهر في مصر الاشتراكية كان يُعاني من التضييق ومن سلب الاختصاصات, ومن سجنه في زاوية العبادات فقط, وحرمانه من جماهيره ومحبيه ومريديه من المصريين ومن المسلمين عامة.
وتابع: “نحنُ نعتقد أن إقصاء الأزهر في ذلك الوقت سياسيّا واجتماعيا وشعبيا, لم يكن – بكل تأكيد – أمرًا سهلاً على نفوس المسؤولين المصريين أنفسِهم, ولكنَّه كان- في أغلب الظن- أشبه بما يسمى الآن بالمواءمة التي تفرضها ضرورات التحوّل السياسي والاقتصادي, وما تقتضيه ظروف التحول من غض للطرف عن اللوازم الفلسفية والأيديولوجية لهذا المذهب أو ذاك”.
وأضاف: “هكذا عشنا نحن طلاب الأزهر في هذه الحقبة, تهب علينا الرياح الثقافيّة العاتية من شرق أوروبا وغربها, وكنا بين طريقين: إما فتح النوافذ لهذه الرياح ومعاناة الاغتراب, وإما الانغلاق في مقررات التراث ومعاناة الاغتراب كذلك، ولم ينقذنا من هذا الصراع إلا هذه النخبة من عظماء مفكري مصر, الذين صمدوا لهذا الفكر الوافد من شرق ومن غرب, وكشفوا عن كثير من عوراته ونقائصه ونقائضه أيضًا, وبينوا للتائهين من القراء والشباب مواطن الضعف والتهافت في هذه المذاهب, وكيف أنها «مذاهب هدامة». وذكر الطيب من هؤلاء المفكرين؛ عباس العقاد ومحمد البهي والشيخ محمد الغزالي وسيد قطب والسيد محمد باقر الصدر بالعراق”.
وتطرق الطيب فى كتابه إلى المدارس السورية والمغربية والمصرية في تجديد التراث، وكذلك التُّراثُ عند مدرسة التراث والتجديد.