قالت الدكتورة مضاوي الرشيد – المعارضة السعودية وأستاذة علم الإنثربولوجيا الديني، في قسم اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة لندن -: إن الملك السعودي الجديد- سلمان بن عبد العزيز- يعلم أن شعب الجزيرة لا يركع ولن يركع، ربما يهادن ويستسلم مؤقتًا، لكنه مجبور على الحرية والكرامة، مشيرة إلى أن السفهاء الذين يدافعون عن النظام بكثير من الدونية يضرون نظامهم اكثر ما ينفعونه.
وأضافت في تغريدة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “أتمنى أن ينهي الملك الجديد سلمان ملف مساجين الرأي الأبرياء ويطلق سراحهم، ويطوي صفحة المحاكمات الصورية، فالوطن هو المستفيد الأول، قائلة: “إن إطلاق سراح مساجين الرأي لا يجب أن يكون عفوًا، بل إطلاق مع اعتذار لهم، وتعويضهم عن الظلم الذي وقع عليهم لمجرد أنهم تخيلوا مستقبلًا حرًا للبلد”.
وتابعت “مضاوي” وفق موقع “شؤون خليجية”: “ستكون مبادرة حسنة وتعبير صادق عن نية العرش الجديد في التغيير الحقيقي، وتعيد الهيبة للسلطة كسلطة عدل ولحمة مع الشعب”، مشيرة إلى أنه لا يوجد معارض في الداخل أو الخارج يريد تدمير السعودية، لكن بعضهم له رؤيا للتغيير يجب أن تحترم وتناقش، لا أن تقمع وتهان في السجون.
ولفتت إلى أن مسلسل القمع يزيد من تصميم المعارض على التغيير الشامل الجذري، واستباق المراحل القادمة يبدأ بإغلاق ملف السجون، قائلة: إن إغلاق ملف المعتقلين الأبرياء من موقع قوة أفضل من إغلاقه من موقع ضعف أو تحت الضغط.
وأضافت “مضاوي”: “كم ستكون فرحة أهالي المساجين الأبرياء بعودة كهولهم وشبابهم إلى منازلهم، وكم سيقطع ذلك الطريق على التصعيد في المستقبل”، مستطردة: “لو أطلق سراح المساجين السياسيين الأبرياء وأغلق ملف السجون، أعدكم انني سأعطي النظام السعودي هدنة لمدة أسبوع على الأقل”.
وتابعت: “لم يكن السجن ولن يكون الحل لأي مشكلة، والإفراج عن معتقلي الرأي بادرة حسنة غير صعبة على السلطة”.