القدس الشرقية – الأناضول – دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى توزيع وشراء العدد الأخير من مجلة “شارلي إبدو” في إسرائيل، الذي يتضمن رسوما مسيئة للنبي محمد، وهو ما اعتبرته نائبة عن حركة حماس “جريمة كبرى”.
وقال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إن على نشطاء الحزب “شراء آلاف النسخ من العدد الأخير لمجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة التي يوجد على غلافها رسم كاريكاتيري مسئ للنبي محمد وتوزيعها مجانا”.
وأضاف ليبرمان في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة: “لن يُسمح للإسلام المتطرف ببث الذعر في إسرائيل والمساس بحرية التعبير”.
وتراجعت دار النشر ستيماتسكي الإسرائيلية مؤخرا عن قرارها بيع العدد الأخير للمجلة في الداخل، واكتفت بتوزيعها عبر موقعها الإلكتروني وسط استياء العرب في إسرائيل.
وقال النائب مسعود غنايم، العضو العربي بالكنيست (البرلمان) في بيان له: “إني أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى الإيعاز بمنع توزيع العدد الأخير لمجلة شارلي إبدو حتى عن طريق الإنترنت”، قائلا إن “هذا الأمر ينال من مشاعر العرب والمسلمين في البلاد”.
من جانبها وصفت عضو المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) عن حركة حماس، مريم صالح، دعوة ليبرمان وتوزيع الصور على الشبكة العنكبوتية، بـ”الجريمة الكبرى التي وجب محاسبة دولة الإحتلال عليها”.
وأضافت صالح أن “العبث الصهيوني كان وراء كل ما جرى في فرنسا واليوم يكشف عن وجهه الحقيقي في فلسطين”.
وتابعت: “أرادت الهجمة الصهيونية المس بالنبي والعلاقة مع الغرب، فأثارت الإساءة للنبي وحرضت عليها ودعمتها، واليوم ندعو العالم للوقوف أمام مسلسل الإجرام الصهيوني بحق المقدسات”.
وشهدت عدة دول عربية وأجنبية، مطلع الأسبوع الماضي؛ خروج مظاهرات نصرة للنبي محمد، خاتم المرسلين، بعد نشر مجلة “شارلي إبدو” رسومًا له، في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وجاء نشر الرسوم، بعد مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، في 7 يناير/كانون الثاني الجاري، في هجوم استهدف مقر المجلة، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.